أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس أنه كان "ساذجا" حين وثق بصدق الداعية فتح الله غولن حليفه السابق الذي يتهمه اليوم بتدبير عمليات تحقيق في قضايا فساد تهز الحكومة التركية. وقال إردوغان أمام أنصار حزبه أثناء اجتماع انتخابي في إسبرطة جنوب غرب تركيا "كنت ساذجا وقد فعلت كل ما بوسعي لدعمه". واتهم إردوغان غولن الذي يعيش حاليا في الولاياتالمتحدة الأميركية بالتدخل في الحياة السياسية التركية. وأخذ عليه أيضا لقاء في 1998 مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان. ودعا إردوغان غولن إلى العودة لتركيا، وقال: "قبل عامين طلبت منه العودة إلى تركيا ولم يفعل. وكررت طلبي مجددا"، وخاطبه قائلا "إذا كنت نزيها وصادقا توقف عن إثارة الاضطراب في هذا البلد". وفي آخر حلقات هذا التجاذب بين الجانبين، قرر البرلمان الجمعة الماضي غلق آلاف المدارس الخاصة التي تديرها الحركة الإسلامية بزعامة غولن. وينص القانون الجديد على غلق هذه المدارس قبل الأول من سبتمبر 2015. وقال إردوغان أيضا "سيخسرون مليار دولار من العائدات سنويا (بسبب غلق المدارس)، ولذلك جن جنون" جماعة غولن.