تستضيف مدينة جدة وللسنة الثانية على التوالي منتدى ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتدريب "ASTD MENA 2014" أحد أبرز الفعاليات فى العالم التى تنظمها الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير (ASTD) تحت شعار "التميز في تطويرالثروة البشرية"، وذلك في الفترة من 9- 11 مارس 2014 بفندق هيلتون جدة. وينظم المنتدى معهد المحترفون لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير (ASTD) أكبر جمعية مهنية للتدريب والتطوير فى العالم وبدعم من الغرفة التجارية الصناعية بجدة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ويشارك في المنتدى 28 متحدث من الخبراء والمختصون والمهتمون بمجال التدريب وتنمية الموارد البشرية من أمريكا وكندا وماليزيا و الكويت و السعودية. كما يشهد المعرض المصاحب الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض عارضين دوليين من معاهد ومراكز تدريب والموارد البشرية من الامارات - ألمانيا – قبرص – ماليزيا – الهند – مصر – سويسرا بالاضافة الى العارضين السعوديين ليقدموا خدماتهم في التدريب وتطوير الكوادر البشرية والخدمات الكترونية والخدمات الاستشارية والتعليم عن بعد. وفي إطار تعليقه على هذه الاستضافة وأهميتها أكد الأستاذ وليد واكد، نائب الرئيس لشركة الحارثى للمعارض بأن التدريب يعتبر خيارا إستراتيجي للاستثمار في الكوادر البشرية الوطنية، وعنصراً أساسياً في بناء القوة البشرية المنتجة، ويعتبر من أهم القطاعات المؤثرة في التنمية و التي تحتاج إلى تضافر الجهود للإرتقاء بها وعلى ضوء هذا فقد أدركت الدول المتقدمة أهمية الاستثمار في التدريب. وأشار واكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تخصص ما يقارب 150 مليار دولار سنوياً للتدريب، كما خصصت المملكة العربية السعودية أكثر من180 مليار ريال للتعليم والتدريب وأنفقت أكثر من 3 مليار على تدريب الموظفين في العام المالي المنصرم. وأضاف قائلاً "إن التقدم العلمي والمعرفي الذي يشهده العالم اليوم يجعل الشركات والمؤسسات أمام خيار استراتيجي يقضي بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره، وهو ما يعني أهمية تبني المفاهيم الإدارية الحديثة وخاصة المتعلقة بتنمية الموارد البشرية لتحقيق أهدافها والارتقاء بأداء الأفراد والمؤسسات. كما أن الاهتمام بالتدريب من أهم العوامل التي تساعد في استمرارية الأداء الوظيفي واستدامة عمل الموظف، وهو ما يقود إلى ارتقاء الأداء العام للمؤسسة." والجدير بالذكر أن من المحاور الأساسية للمنتدى هي إدارة القدرات وتقنيات التعليم القابلة للتطبيق وقياس أداء المؤسسات والأساليب الحديثة فى مجال التعليم و الاتجاهات الحديثة في مجال تطوير الثروة البشرية ويستهدف كافة المحترفين والمدربين وأصحاب القرار. وقال إن "منتدى ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتدريب"، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، سيتيح للمشاركين فيه التعرف والاطلاع على أحدث التجارب والخبرات العالمية والمحلية في مجال التدريب والتنمية من خلال استضافة خبراء واستشاريين عالميين لعرض تجاربهم وخبراتهم في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية، إلى جانب التعرف على مفاهيم التدريب المختلفة والتباحث في كيفية الاستفادة منها في قضايا التدريب والتنمية بالمنطقة، مع إبراز دور الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة في دعم وتحسين مخرجات البرامج التدريبية التي تساهم في تطوير الثروة البشرية.