جددت الولاياتالمتحدة انتقاداتها لموقف روسيا المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، واتهمتها بتعزيز مساعدتها للنظام السوري. كما وجهت انتقادات لاذعة للرئيس بشار الأسد، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تصريحات صحفية: “النظام السوري اندفع في مسلسل قتل شعبه. وما يفعله شائن، لا يتصوره عقل، غير مقبول، معيب، جبان، وشنيع، جميعنا نعرف ذلك، الجميع يعرف ذلك”. وأضاف أن إدارة الرئيس باراك أوباما “منخرطة خصوصاً في محاولة إحداث فرق بالطرق التي اخترناها في إطار القانون، التي نرى أنها مناسبة ومسموح بها”. وأعرب الوزير عن الأسف للموقف الروسي وقال: “بصراحة، روسيا تعزز مساعداتها للأسد، لا أرى أن ذلك تصرف بنّاء بالنسبة للجهود المبذولة لحمله على تغيير رأيه والتفاوض بحسن نية”. وأشار كيري إلى أنه سيلتقي مجددا نظيره الروسي سيرجي لافروف، في روما يوم الخميس المقبل على هامش مؤتمر دولي حول ليبيا، مؤكدا أن الرئيس باراك أوباما “يعيد باستمرار دراسة الخيارات المتوفرة”، وهو لا يستبعد أي خيار، هناك حدود لقدرة كل أمة على أن تخرج فجأة على العالم وتستخدم القوة عندما تشاء”. وحول الضغوط التي يمارسها بعض أعضاء الكونجرس بهدف تدخل أميركي في سورية قال: “هناك قوانين يتعين احترامها، هناك إجراءات، وقيود أكبر لما يمكنكم فعله إذا لم يكن لديكم قرار من الأممالمتحدة، أستطيع القول إن لا أحد راض، لا الرئيس، ولا أنا، ولا أحد في الإدارة فيما نحن عليه اليوم، نؤمن بأن علينا أن نفعل المزيد”. إلى ذلك، اتهمت واشنطن السلطات السورية بتقويض مفاوضات جنيف من خلال اعتقالها أقرباء مندوبين شاركوا في وفد المعارضة في مؤتمر جنيف2. واستخدام ذلك كوسيلة ترهيب للضغط على مفاوضي المعارضة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي: “ندعو النظام إلى إطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا بشكل تعسفي على الفور وبدون شروط، ويجب السماح لوفد المعارضة بالعمل بشكل آمن من أجل عملية الانتقال السياسي”. وأضافت أنه من خلال تدابير كهذه فإن النظام السوري “لا يتحدى الأسرة الدولية فحسب، بل يسعى أيضاً للقضاء على التطلعات المشروعة للشعب السوري”. ومن بين الذين تم اعتقالهم محمود صبرا، شقيق العضو في وفد المعارضة إلى جنيف المحامي محمد صبرا، وهو ما سبق وأعلنه مصدر في الائتلاف. وحسب الخارجية الأميركية، فإن النظام السوري أعلن أن بعض الأعضاء الذين شاركوا في هذه المحادثات هم “إرهابيون” وتمت مصادرة أملاكهم. ومضت بساكي قائلة: “للأسف، فإن هذه الاعتقالات والمحاولات لإسكات المعارضين ليست سلوكاً جديداً من جانب نظام الأسد، الذي يواصل ممارساته الوحشية ضد الشعب السوري من خلال عمليات قصف جوي وغيرها من الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى قتل وتشويه مدنيين بالآلاف. كما أن الاعتقالات السياسية والتعسفية، والتعذيب المنهجي وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ليست سوى بعض انتهاكات النظام الموثقة لحقوق الإنسان”.