تجددت الاعتداءات الإرهابية في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف، وذلك بعد تعرض رجال أمن لإطلاق نار خلال مباشرتهم لعملهم أول من أمس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم، أحدهم إصابته حرجة. وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي الواقعة، وقال في تصريح رسمي أمس: إنه وعند التاسعة من مساء الأحد الماضي، وأثناء وجود عدد من رجال الأمن أمام مقر شرطة العوامية لمباشرة مهامهم، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول من إحدى المزارع المجاورة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أن أحدهم حالته حرجة، مبيناً أن الجهات الأمنية المختصة باشرت متابعة هذا الاعتداء الآثم لتحديد المسؤولين عنه. وأكد المتحدث الأمني، بأن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة، وتتستر بالمواطنين الأبرياء لن تزيد رجال الأمن إلا إصراراً على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين ومن يساندهم مادياً أو معنوياً وتطبيق الأنظمة بحقهم، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). وصرح التركي ل"الوطن" بأن الغايات الإرهابية وراء استهداف رجال الأمن. وتأتي الحادثة بعد أيام من استشهاد رجلي أمن "في العشرين من شهر ربيع الثاني الحالي"، على يد عدد من الإرهابيين، بعد عملية مداهمة أسفرت أيضا عن مقتل اثنين من الإرهابيين والعثور على كثير من الأسلحة والذخيرة في عدد من المواقع في البلدة، فيما جاءت حادثة "الأحد" بشكل مختلف، حيث تعرض رجال الأمن لإطلاق نار من مزارع مجاورة، وهو الأمر الذي تكرر كثيرا كأسلوب متبع لدى الإرهابيين بجعل المزارع غطاء لهم عند تنفيذ عملياتهم الإجرامية على رجال الأمن والمواطنين على السواء. إلى ذلك، جدد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تعازيه لأسرة شهيدي الواجب اللذين استشهدا ببلدة العوامية في محافظة القطيف نهاية الأسبوع الماضي، ووصفهما بأنهما من شهداء الوطن والجميع يعزى فيهما. وقال خلال استقباله مساء أول من أمس، بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية"، بمقر الإمارة بالدمام للمسؤولين والأهالي بالمنطقة ومدير عام فرع هيئة الرقابة والتحقيق بالمنطقة محمد الشاوي، ومنسوبي الفرع: إن الإرهاب والمفسدين بالأرض يأبون إلا أن يطلوا بين حين وآخر في أماكن متفرقة ولكن بالمقابل رجال الأمن الأكفاء لن يألوا جهدا في مواجهة أي أمر يخل بالأمن، مستشهداً بما قاله خادم الحرمين الشريفين، في مناسبات عديدة بأن هذه البلاد مستهدفة ومهما طال الوقت فإن هذا الوباء سيكافح وسيتعامل معه في كل مكان وتحت أي ظرف ومن أي جهة ولن يهدأ بال لأي منا إلا أن تستأصل هذه الفئات التي تضر بالوطن والمواطن ومقدراته. واستطرد قائلاً: كلنا إخوان لشهداء الواجب وآباء لأبنائهم وأبناء لكبار السن منهم فليعلم الجميع أن هذه الدولة عازمة وقادرة أن تقف بحزم وقوة ضد كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها وأمن وسلامة أبنائها ومواطنيها، داعياً لهم الله - عز وجل - أن يتقبلهم مع الشهداء وأن يغفر لهم وأن يجبر عزاء ذويهم. من جانبهم، طالب مواطنون بضرورة التصدي بشكل ناجع لمثل هذه العمليات، من خلال الوقوف بحزم ضد مثل هذه الفئة، والإبلاغ عن أي معلومة تفيد في الوصول إلى الجناة في أسرع وقت والتعاون مع الجهات الأمنية، وهو ما يكفل اجتثاث الظاهرة نهائيا.