في الوقت الذي فتح فيه مهرجان تمور الأحساء المصنعة أبواب رزق جديدة لمئات الفتيات "السعودية" في محافظة الأحساء، وذلك من خلال توظيفهن في معامل الصناعات التحويلية للتمور في مدن وقرى المحافظة، وبالأخص في أعمال حشو التمور بالمكسرات المختلفة، والتعبئة في علب "جمالية" مختلفة، شهد المهرجان إبرام صفقات تصدير تمور "مصنعة" إلى خارج المملكة بقيمة مليوني ريال، منها سلطنة عمان وأستراليا والهند. وقال رئيس اللجان التنفيذية في المهرجان مدير مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء المهندس محمد السماعيل ل"الوطن"، على هامش المهرجان الذي يعقد تحت شعار "ويا التمر أحلى"، إن المهرجان يضم مشاركة نحو 32 مصنعاً تحويلياً للتمور، مبيناً أن تلك المصانع بحاجة إلى زيادة في أعداد الفتيات العاملة بها لتلبية الطلبات المتزايدة على التمور المصنعة، التي من بينها صفقات تجارية ضخمة خلال فترة زمنية محدودة، مؤكداً أن الفتاة السعودية، أثبتت مهارتها العالية، في تنسيق الأشكال الجمالية للتمور، وهو ما أكسب خطوط الإنتاج في مصانع الأحساء ثقة الزبائن داخل وخارج الأحساء. أما المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم فذكر أن اللجنة المنظمة في المهرجان تستهدف في الخطوة المقبلة دخول تمور واحة الأحساء "المصنعة" إلى جميع رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية، وذلك ضمن وجبات التموين في الطائرات لضمان وصول وتذوق التمور لجميع دول العالم، ويجري حالياً مخاطبة المسؤولين في الخطوط لذلك. بدوره، أكد تاجر التمور في الأحساء باقر الهبدان أن الإنتاج المحلي المباع في الأحساء لا يتجاوز استهلاكه محلياً أكثر من 20% منها وتكمن أهمية التسويق عالي الجودة للنهوض للعالمية، مضيفاً أن المهرجان كان له صبغة واضحة في خلق قاعدة تسويقية ذات أبعاد عربية وعالمية. من جهته، قال تاجر التمور في الأحساء خالد البراهيم إن الاستثمار المتطور لمنتج التمور من الصناعات التحويلية يقلص تكدس التمر غير المستهلك لتمور الأحساء بنسبة تصل إلى 40%، مؤكداً أن النظرة المستقبلية لسوق التمور بالأحساء تؤكد بأن هناك مؤشرات إلى موطن حقيقي للتمور على مستوى الخليج العربي. وشهد المهرجان توقيع عدة صفقات تصدير تمور "مصنعة" إلى خارج المملكة بقيمة مليوني ريال، منها سلطنة عمان وأستراليا والهند، من بينها صفقة 150 طناً من تمور "خلاص" ب750 ألف ريال، -وهي الصفقة الأعلى في المهرجان-، وصفقة أخرى مساء أول من أمس ب130 ألف ريال ل24 طن تمور "مصنعة".