تشهد أسعار التمور في سوق المدينة المركزي بالمدينةالمنورة حالياً انتعاشاً في أسعار كافة الأصناف، بعد زيادة الطلب عليها من المعتمرين والزوار الذين تخطى عددهم حاجز المليوني زائر منذ بداية موسم العمرة لهذا العام. ورصدت "الوطن" خلال جولتها في سوق التمور المركزي، تزايدا مستمرا لأعداد المعتمرين والزوار وانتعاش حركة البيع في السوق المركزي مع تواصل الحركة التجارية بكافة نشاطاتها المختلفة وارتفاع أسعار كافة أنواع التمور في السوق الذي أسهم موقعه بجوار المسجد النبوي في زيادة الإقبال عليه طوال العام. وسجلت تمور العجوة السعر الأعلى من بين أنواع التمور، وذلك لحرص المتعمرين والزوار على شرائها كهدايا تذكارية، إذ يتراوح سعر العجوة ما بين 60 و80 ريالاً للكيلو الواحد بحسب أحجامها ومنطقة زراعتها، حيث يفضل الكثير من الزوار إنتاج مزارع عالية المدينة. من جهة أخرى، ما زال بعض التجار في السوق المركزي يشتكي من استمرار مضايقات السماسرة لهم في أخذ الزبائن المهتمين بالتمور إلى مزارع خاصة بعيدة عن السوق المخصص لبيع التمور، حيث يقول سليمان الحربي وهو أحد أصحاب محلات بيع التمور إنه يواجه مشكلة مع السماسرة الذين يتسببون بخسائر كبيرة في أخذ الزبائن إلى المزارع مباشرة دون مراعاة لآداب التجارة والمنافسة وهو ما يتسبب بكساد يكبد السوق خسائر فادحة. أما عضو الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة ورئيس اللجنة السياحية عبدالغني الأنصاري فأكد أن السوق المركزي للتمور يحتاج الى إعادة تطوير كاملة، مع تشديد الرقابة عليه والتأكد من جودة المنتجات، مضيفاً أن عمل السماسرة يعد جريمة أخلاقية. من جهته، أكد رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينةالمنورة الدكتور حامد الفريدي أن المدينة تعد المركز الرئيسي للتمور في المملكة، مضيفاً: "ونحن في هذه الأيام نشهد انتعاشا كبيرا في سوق التمور في المدينة مما يصب في مصلحة التاجر والمعتمر، وهي المصدرة لجميع الدول في العالم وحركة انتعاش التمور في المدينة أكبر من باقي الدول، والنخلة التي زادت من بركتها ذكرها في الأحاديث النبوية " العجوة" هي من أفضل أنواع التمور لما لها من مكانة دينية وأثر في فوائد هذه النوع من باقي أنواع التمور وهذا أحد أسباب تمسكها بسعرها الثابت".