تسببت الأخطاء التراكمية في تنفيذ مشروع دوار حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب في استمرار عشوائية حركة السير وتعطلها في أكثر المواقع حركة وازدحاما بالعربات وسط المحافظة. ووصف عدد من أهالي المحافظة هدم الدوار السابق والاستعاضة عنه بمسارات تفصل بينها كتل خرسانية ذات مسار واحد أغلقت معه كل المنافذ المؤدية إلى أحياء وسط المحافظة بالعمل العشوائي, فيما شدد آخرون على ضرورة إيجاد حلول عملية لفك الاختناق الذي تعيشه المحافظة خلال موسم الصيف. وأرجع صاحب فندق قصر العرين حسين أحمد أبوثيبه عشوائية السير وسط المحافظة إلى هدم الدوار القديم الذي كان ينظم حركة السير إلى جميع أحياء وسط المدينة بعد تحول الطريق الرئيسي للمدينة إلى مسار واحد، تفصل بينه كتل خرسانية أُغلقت معه جميع المنافذ لاسيما المؤدية إلى مستشفى ظهران الجنوب العام وفندق قصر العرين. وأكد أبو ثيبه تضرر السياح وزوار المحافظة من بقاء الطريق مغلقا، إذ يتحتم عليهم للوصول إلى الفندق الوحيد بالمحافظة أخذ دورة طويلة عبر طرق فرعية خطيرة، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لفك الاختناقات وسط المحافظة، خاصة أن هذه المنطقة ومنذ عقدين من الزمن مازالت تراوح في حلقة مفرغة من المشاريع العشوائية، لم تجد معها نفعا عمليات الترقيع المنفذة بين الحين والآخر وبشكل ارتجالي من قبل البلدية. بدوره، أيد المواطن ناصر أحمد الوادعي المشروع الجديد لتنفيذ الدوار الجديد. وقال إن العشوائية التي تشهدها منطقة وسط المحافظة سببها تراكم الأخطاء من قبل رؤساء البلدية السابقين، فما أن يذهب رئيس حتى يأتي خلفه ليهدم ما بناه سلفه دون النظر إلى المصلحة العامة، متمنياً من رئيس البلدية الحالي تنفيذ مشروع يحمل صبغة الديمومة لاسيما وأنه متخصص في مجال تخطيط المدن. كما تمنى الوادعي ألا يتفاجأ الجميع بعد سنوات بمشروع عشوائي جديد يهدر المال العام، ويعيد المتاعب للسكان وعابري الطريق العام. من جهته، اقترح المهندس فهد الوادعي إلغاء فكرة الدوار، ووضع إشارة مرورية في نقطة تقاطع الشارع العام مع طريق الأمير سلطان المؤدي للرحيب الشرقي، تنظم حركة السير في ظل صغر المساحة المزمع إقامة الدوار الجديد عليها. وقال إن إعادة البحيرة الصغيرة المبني فيها مجسم المئوية قبل هدمه كفيل بتنظيم الحركة المرورية تجاه المستشفى العام وفندق العرين ومتنزه القمة. وانتقد الوادعي عملية هدم الدوار السابق قبل إيجاد البديل. ووصف ذلك بالعمل الارتجالي منتقدا الدور السلبي لأعضاء المجلس البلدي وعدم مشاركتهم في طرح مشروع هندسي متكامل تقوم عليه إحدى الدور أو المكاتب الهندسية المتخصصة في تخطيط المدن، محملاً رؤساء البلدية السابقين المسؤولية الكاملة عن سوء التنفيذ في مشروع دوار حرس الحدود حيث شهد خلال العقدين الأخيرين ثلاثة مشاريع فاشلة. من جهته، نفى رئيس شعبة مرور ظهران الجنوب، رئيس رقباء علي حسين القحطاني علم إدارته بالمشروع الجديد، فيما أكد رئيس بلدية ظهران الجنوب المهندس محمد أحمد العسيري أن الانتهاء من مشروع توسعة دوار حرس الحدود سوف يتم خلال الفترة القليلة القادمة، مشيرا إلى تنفيذه وفق مخطط هندسي علمي ومدروس بعد أن شهد خلال الفترة الماضية بعض الاختناقات المرورية. وطالب الجميع بتغليب المصلحة العامة، وعدم التسرع في الحكم على سير المشروع حتى الانتهاء من تنفيذه. وقال العسيري إن المجلس البلدي على اطلاع كامل بتفاصيل المشروع الجاري تنفيذه الآن.