استغرب عدد من سكان حي "الدرة" بتبوك تحول الأرض المخصصة لمشروع بناء جامع في حيهم إلى مستنقع للمياه الراكدة ومرتع للبعوض، على الرغم من شكاواهم المتكررة لفرع وزارة الأوقاف ولأمانة المنطقة. وذكر المواطن فارس العرادي أن "أوقاف تبوك" أعطت أرض لأحد المقاولين لبناء جامع بالحي, وبعد مرور عدة أيام توقف المشروع الذي تحول لمستنقع للمياه الراكدة، مشكلة خطرا على الجميع بنشر الأوبئة. وأضاف العرادي "قابلت أحد عمال المقاول المكلف ببناء المسجد, وعند سؤاله عن سبب عدم إكمال البناء ذكر لي أن المقاول لا يملك المال الكافي لتكملة المشروع وإنما يعتمد على التبرعات"، مؤكدا أن المقاول لم يضع حواجز للمشروع مما قد يتسبب في سقوط الأطفال في ذلك المستنقع، لافتا إلى أنهم طالبوا بردم موقع المشروع حتى لا يتسبب في المزيد من المتاعب لأهالي الحي. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الرسمي لفرع وزارة الأوقاف بمنطقة تبوك سلمان العطوي, والذي أكد ملكية الأرض للأوقاف, وذكر أن المشروع قائم على التبرعات بعد موافقة فرع الوزارة على إنشاء جامع على الأرض، مبينا أن المشروع متعثر بسبب عدم قدرة المتبرع المالية لإكمال البناء, وتم سحب المشروع من المتبرع وتسليمه لمتبرع آخر لدية الإمكانات المادية الكافية, وبدأ العمل أمس فيه بالتعاون مع أمانة منطقة تبوك, بسحب المياه الراكدة من الأرض, التي تجمعت فيه بسبب الصرف الصحي.