بدأت إدارة التربية والتعليم بسراة عبيدة التحقيق في شكوى مرشدة طلابية في مجمع تعليمي بتهامة قحطان، من تهديد معلمة وعدد من قريباتها الطالبات بنفس المجمع عليها، ومحاولة الاعتداء عليها، مما اضطر عددا من المعلمات ومديرة المدرسة للتدخل، وإخراجها برفقة زوجها الذي استنجدت به فحضر على عجل. وحصلت الشاكية على تقرير طبي تحتفظ الوطن بنسخة منه جاء فيه أنها تعرضت ل"عنف غير مبرر، وإصابتها برعشة في الأعصاب، وزيادة في نبضات القلب". عبدالله سلمان زوج صاحبة الشكوى المرشدة الطلابية فاطمة الشهراني، قال ل"الوطن"، "فوجئت في نهاية دوام الخميس الماضي باتصال من زوجتي التي تعمل بمجمع الفرشة التعليمي، تطلب مني القدوم لإخراجها قبل أن تصل معلمة وعدد من قريباتها الطالبات، ويتسببن لها بأي أذى، وعند حضوري خرجت زوجتي بصحبة بعض المعلمات اللائي رافقنها حتى السيارة خوفا عليها من أي اعتداء". وأضاف: "أخذت زوجتي من أمام المدرسة وهي مصابة بانهيار عصبي، وإتجهت بها إلى المستشفى ليقرر لها الطبيب أجازة مرضية، بعد ذلك زرت مدير التعليم بسراة عبيدة هشام الوابل، وطلبت منه تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المخطئ حتى ولو كانت زوجتي، ولكنه عدّ تمسكي بلجنة محايدة من تعليم السراة، ومطالبتي بحق زوجتي عبر الطرق المشروعة خطأ". وعن آخر ما آلت إليه الشكوى، قال سلمان: "حررت إدارة المدرسة محضرا بالواقعة يثبت ما حدث، وأكدت الطالبات فيه أن محاولتهن الاعتداء على زوجتي كان من باب التآزر مع قريبتهن المعلمة سبب المشكلة". وطالب الزوج بتكوين لجنة تحقيق من جهة محايدة، وليست من منسوبات مكتب التربية بالفرشة، كي لا تتسبب الواسطة والقرابة في تعديل مسار الشكوى، حسب قوله. "الوطن" اتصلت بمدير التربية والتعليم بسراة عبيدة هشام الوابل، فقال إن "الموضوع تم تضخيمه من قبل الزوج؛ لأهداف ليست واضحة، وكل ما في القضية أنه احتكاك بين المعلمة والمرشدة الطلابية لأسباب لم تتضح بعد"، مشيرا إلى أن اللجنة المشكله للتحقيق في الموضوع بدأت أعمالها، وستعلن بعد ذلك الحقيقة كاملة.