استطاع مجلس شباب منطقة عسير أن ينقل صورة رائدة عن دور المجلس من خلال التفاعل الكبير مع زوار الجناح الخاص به في قرية عسير بالجنادرية في دورتها التاسعة والعشرين. فعلى الرغم من حداثة سن المجلس، إلا أنه استطاع وبكل اقتدار أن يسهم في بناء برامج شبابية مجتمعية مميزة، منحته أفضل التجارب الشبابية على مستوى العالم العربي، ضمن تصنيف جامعة الدول العربية. وتعد مشاركته في جنادرية هذا العام من المشاركات التي نالت استحسان ورضا الزوار، فبمجرد المرور من أمام جناح الشباب، تجد من يبادرك بتقديم الهدايا والمطبوعات التعريفية، إضافة إلى ابتسامة من شباب المجلس تعكس مدى قناعتهم بحب ما يقدمونه من أعمال تخدم أبناء وبنات جيلهم. أمين عام المجلس عادل آل عمر، ذكر أن أبرز أهدافهم في المجلس العمل على تنمية القيم الوطنية في نفوس الشباب، بإقامة وتبني الحملات الاجتماعية الهادفة، ومناقشة هموم شباب المنطقة، ووضعها على طاولة الحوار أمام صاحب الصلاحية، واقتراح الحلول والعمل على تحقيقها، إضافة إلى العمل على توعية الشباب بمجمل المخاطر التي تواجههم، وتوسيع مشاركة الشباب في الأنشطة التنموية الوطنية، وتبني الأعمال واللجان التطوعية وفق آلية مدروسة، إضافة إلى تأهيل الشباب تأهيلا ثقافيا وفكريا من خلال إقامة الدورات والورش العلمية. وأضاف آل عمر أنهم يهدفون في المجلس إلى إبراز المواهب الشبابية والعمل على صقلها وتقديمها للمجتمع وتنميتها؛ ليعود ذلك بالنفع عليهم وعلى المجتمع، وغرس روح التنافس وحب العمل الاجتماعي بين أوساط الشباب، وتحفيزهم على العطاء وبناء المجتمع. وتابع بقوله نحن نعمل على توفير خدمات متكاملة للشباب، وعلى تفعيل مشاركة شباب المنطقة خارج منطقة عسير في المؤتمرات والملتقيات الوطنية، وفتح قنوات الحوار والتواصل بين الشباب وأصحاب القرار في المنطقة، وحريصون جدا على الإسهام في خلق فرص العمل للعاطلين عن العمل بتوقيع الاتفاقيات مع المؤسسات الوطنية، وتبني ذلك مع الجهات ذات العلاقة، ونعمل بكل جهد على فتح آفاق أوسع للتدريب بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية الداعمة ولجان المسؤولية الاجتماعية وغيرها. وعن دور المجلس تجاه الفتيات قال آل عمر: نحن نعمل دوما على فتح مجال أوسع لمشاركة الفتاة في التنمية المحلية وفق الضوابط الشرعية، ووفق ما يخدم أخواتنا الفتيات، وما يحقق طموحاتهن للعمل الرائد والمتميز.