أكد عدد من معلمي المدرسة الأهلية الثانوية التي نشب فيها عراك بالأيدي بجدة أول من أمس، أن اللجنة المشكلة من إدارة التربية والتعليم "لم تنصفهم" على حد قولهم، وأن أكثر ما عرفوه من إجراءات اتخذتها لجنة التحقيق هي إغلاق المدرسة وتسريح المعلمين وتوزيع الطلاب على المدارس المجاورة. وقال المتحدث باسم 17 معلما سعوديا بالمدرسة شاكر بن عويد ل"الوطن": إن طريقة إدارة الأزمة من قبل لجنة تعليم جدة التي جاءت برئاسة مدير التعليم الأهلي فيصل الغامدي، لم توفق في إنصاف المعلمين والطلاب، حيث كان من المجدي مراعاة الحالة الدراسية والنفسية للطلاب على وجه الخصوص بتشكيل مشرفين من قبل التعليم لاستكمال الفصل الدراسي الجاري. وأضاف أن اللجنة أفادت بأن شكواهم بشأن حقوقهم المادية توجه إلى وزارة العمل بدلاً من إدارة التربية والتعليم، مبينا أن اللجنة سحبت ختم المدرسة من المدير وأحالت ملفات الطلاب إلى مدرسة عثمان بن عفان في خطوة للإغلاق الفوري. وانتقد المعلمون ما وصفوه بتجاهل إدارة التربية لتظلماتهم السابقة التي رفعوها بشأن وضعهم نظير الاختلافات المستمرة بين مالك المدرسة والمدير. من جهتها، أجرت "الوطن" اتصالا بمدير الإعلام التربوي بتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي، لطرح الجوانب التي ذكرها المعلمون، إلا أنه فضل الحديث بشكل مقتضب بقوله "إن اللجنة المكلفة بحل القضية لا زالت تباشر أعمالها بالميدان، وعندما تنتهي سيرفع تقرير تتضح من خلاله جميع الحلول التي توصلت إليها".