قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر في بيان أمس، إن بعثة إسبانية اكتشفت بمدينة الأقصر الجنوبية تابوتا خشبيا "نادرا" يحتفظ بألوانه وزخارفه وفي داخله مومياء صاحبه، الذي عاش في عصر الأسرة الفرعونية السابعة عشرة (نحو1650 - 1567 قبل الميلاد). وتمثل الأسرة السابعة عشرة نهاية إحدى مراحل الضعف في التاريخ المصري القديم وبها انتهى عصر الانتقال الثاني (1786-1567 قبل الميلاد)، الذي شهد غزو الهكسوس ثم هزيمتهم بعد معارك قادها أحمس الأول مؤسس الدولة الأسرة الثامنة عشرة التي بدأ بها ما يطلق عليه أثريون ومؤرخون عصر الدولة الحديثة أو عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد)، وكانت الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبالقاهرة عاصمة لها. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارةعلي الأصفر، في البيان: إن التابوت الذي اكتشفته البعثة الإسبانية بالتعاون مع أثريين مصريين "لا يزال محتفظا بمومياء صاحبه حتى الآن، وهي بحالة جيدة من الحفظ كما يحمل غطاؤه نقشا مكتوبا بالهيروغليفية بطول التابوت"، مرجحا أن صاحبه كان من كبار رجال الدولة. وأضاف أن طول التابوت يبلغ 200 سنتيمتر وعرضه 50 سنتيمترا وارتفاعه 42 سنتيمترا، وأن غطاءه "مزخرف بنقوش بديعة وكتابات لأدعية تساعد المتوفى على اجتيازه الصعاب في العالم الآخر... أهمية التابوت تكمن في أنه من التوابيت النادرة المعروفة باسم التوابيت الريشية"، التي تحمل أغطيتها زخارف على شكل ريش طائر. وقال رئيس البعثة الإسبانية في البيان خوسيه جلان: إن البعثة تجري حفائرها بمنطقة ذراع أبو النجا في البر الغربي للأقصر منذ 13 عاما، وإنها اكتشفت في العام الماضي تابوتا خشبيا لطفل صغير عمره خمس سنوات يرجع إلى عصر الأسرة السابعة عشرة ومجموعة الأوشابتي، وهي تماثيل جنائزية صغيرة كانت تدفن مع المتوفى.