أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشاركته في القمة العربية المصغرة التي دعت إليها قمة الدوحة إذا تمت دعوتهم لحضورها، وقال: "المصالحة الوطنية لا تحتاج إلى إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها، وسنذهب إلى القمة العربية عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني، وننتظر الدعوة لنذهب ونمثل شعبنا هناك ونقول كلمتنا". وأضاف "لكن من حيث المبدأ لا توجد بيننا خلافات تحتاج إلى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ اتفاق الدوحة واتفاق القاهرة، الأولى هي الحكومة الانتقالية والثانية هي الانتخابات وهما يسيران جنبا إلى جنب، ولجنة الانتخابات أنهت عملها تقريبا، وبالتالي لا توجد ضرورة للتعطيل أو إجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة حتى تتم المصالحة لأن آلياتها معروفة، والحكومة ستكون جاهزة في ذات اليوم الذي نعلن فيه مرسوم الانتخابات". واعتبر عباس دعوة أحد مسؤولي حركة "حماس"، القمة العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني بأنه "موقف سخيف"، وقال: "لا أستطيع أن أحمل حماس هذا الحديث لأن الذي قاله فرد، لكن عندما يقول أحدهم هذا الكلام فإنه يبيت في نفسه أمورا أخرى للأسف الشديد، بينما نسعى للمصالحة يسعى أمثال هذا إلى التخريب". وبشأن الاتفاق الفلسطيني - الأردني حول رعاية المقدسات في القدس قال: "في 1988 عندما أعلن فك الارتباط تحدثنا مع المرحوم الملك الحسين بن طلال، عن هذا الأمر وكيفية متابعته، واتفقنا على أن مسؤولية الأوقاف الإسلامية تتبع الأردن وهي في الأصل كذلك، وعمان ستستمر في تحمل مسؤولياتها، ونحن والأردن ننسق مواقفنا معا في ما يتعلق بالأوقاف، واتفاقية الأمس هي تجديد لما تم في 1987 والسيادة لنا على كامل الأرض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه". من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن الطريق للأمن والسلام والديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط، يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وحل كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والقدس والأمن والاستيطان والحدود والمياه والأسرى، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. وقال: "الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن واستقرار وسلام المنطقة الذي يتمثل في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستيطانية ومحاولات فرض الحقائق على الأرض، تحديدا في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها". من جهة أخرى، واصل مجلس شورى حركة "حماس" الذي يضم 59 عضوا اجتماعاته في العاصمة المصرية القاهرة لانتخاب المكتب السياسي الجديد للحركة. وقالت مصادر مطلعة إلى "الوطن": إن الاتجاه في المجلس هو إعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي. في سياقٍ منفصل منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى أمس دخول مجموعة من طالبات حلقات العلم، وطلبت منهن مراجعة مركز التوقيف والتحقيق في منطقة باب الخليل بالقدس القديمة بهدف تسلم بطاقاتهن الشخصية. وأفادت مصادر فلسطينية في القدسالمحتلة بأن عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال احتجزت عدداً من بطاقات الطالبات بحجة المشاركة في المواجهات ضد المستوطنين والشرطة.