سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أجواء "التشاؤم" تخيم على استمرار إجلاء المحاصرين من "حمص" 197 قتيلا حصيلة أعمال العنف بسورية خلال يوم واحد * مروحيات النظام تواصل قصف حلب بالبراميل المتفجرة
وسط أجواء من التشاؤم من استمرار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين بمدينة حمص القديمة، قالت تقارير إخبارية أنه تم إخراج 600 مدنيا بينهم أطفال ونساء، وذلك رغم إطلاق النار من قبل مسلحين. يأتي ذلك في ظل انتهاء فترة وقف إطلاق النار أمس بين قوات نظام الأسد ومقاتلي المعارضة وفق الاتفاق الذي أبرم الخميس الماضي بين الطرفين بإشراف الأممالمتحدة بعد مفاوضات استغرقت أشهرا، وتضمن وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام لإجلاء النساء والأطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وإرسال مساعدات عاجلة إلى الآخرين. وتعد هذه العملية هي الأكبر بعد أن تم الجمعة الماضي إجلاء 83 شخصا من نساء وأطفال ومسنين بعدما أفاد التلفزيون السوري في وقت سابق عن "إخراج 40 مدنيا من مدينة حمص القديمة بينهم طفلان رغم إطلاق النار. وكانت تقارير إخبارية قد أشارت إلى خروج 500 مدنيا من أحياء حمص القديمة تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين محافظ حمص طلال البرازي أمس مع سفير الأممالمتحدة يعقوب الحلو بعد عودة الفريق إلى حمص" من أجل بحث الترتيبات لتأمين خروج المدنيين لم يكشف عن مضمونه. وأكد البرازي في بيان "التزام قوات الحكومة بالهدنة لتأمين المساعدات ولتأمين خروج المدنيين من المدينة القديمة بالرغم من الخروقات التي قامت بها الجماعات المسلحة". وأشارت التقارير إلى "إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص القديمة التي تعثر إدخالها بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها إلى المدينة أول من أمس". وتأتي هذه العملية غداة تعرض قافلة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري محملة بالمساعدات الغذائية لمن فضل البقاء في حمص القديمة لاعتداء بقذائف الهاون وعيارات نارية مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص و20 جريحا. وكانت منظمة الهلال الأحمر السوري أعلنت أول من أمس أنها تمكنت من تسليم كمية من المواد الغذائية والمساعدات الطبية إلى السكان المحاصرين في أحياء حمص القديمة رغم أعمال العنف التي رافقت العملية. وقالت في حسابها على تويتر "رغم تعرض الفريق للقصف والنار تمكنا من تسليم 250 علبة غذاء و190 وحدة مواد تنظيف وأدوية لأمراض مزمنة". وأوضحت أيضا أن كل العاملين إضافة إلى العاملين في الأممالمتحدة الذي دخلوا إلى حمص القديمة في قافلة واحدة تمكنوا مساء من مغادرتها. وعبر نشطاء عن خشيتهم من عدم استمرار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في حمص القديمة المقررة بعد الاستهداف بسبب تبادل قوات النظام ومقاتلي المعارضة الاتهام حول إطلاق النار خلال عمليات الإغاثة وإجلاء المحاصرين، وقال الناشط أبو بلال الموجود في أحد أحياء حمص القديمة المحاصرة "نحن لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت عملية إجلاء المدنيين ستستمر أم لا". فيما عبرت مسؤولة الإغاثة الإنسانية بالأممالمتحدة عن إحباطها العميق بعد تعرض قافلة مساعدات لإطلاق نار في منطقة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بمدينة حمص السورية رغم تعهدها بمواصلة الحث على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بسورية. ميدانيا، قتل أول من أمس 197 شخصا في محتلف أنحاء سورية بسبب أعمال العنف وفقا للجان التنسيق المحلية السورية. ونقلت وسائل إعلامية عن ناشطين سوريين قولهم "إن القوات النظامية قصفت أحياء بحلب مستخدمة البراميل المتفجرة, حيث دوت انفجارات ضخمة في أحياء مساكن هنانو ودوار الحيدرية وسط المدينة مما أسفر عن مقتل العشرات". وأشارت إلى أن 20 من أفراد الجيش السوري قتلوا في كمين جنوبي حلب, وأن مسلحي المعارضة استولوا على الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة القوات الحكومية. وفي نفس السياق، سقط 15 قتيلاً، صباح أمس، ببراميل متفجرة استهدفت دور الحيدرية في حلب، فيما سقط عشرات الجرحى، وسط عجز الطواقم الطبية عن استيعاب العدد الكبير من الضحايا. وفي حماة، أشارت تقارير إخبارية إلى قيام مروحيات النظام أمس بالقصف بالبراميل المتفجرة على قرية الجلمة وصوران ومورك وكفرزيتا والمصاصنة بالريف الشمالي، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام على حواجز ريف حماة الشمالي. أما في ريف دمشق، فقصف الطيران المروحي مدينة داريا بالبراميل المتفجرة بالإضافة إلى القصف بالمدفعية الثقيلة على مدن داريا ودوما والزبداني. كما أسقطت طائرات النظام الحربية براميل متفجرة أيضاً على قلعة الحصن الأثرية بريف حمص محدثة فيها دماراً كبيراً.