تعرضت قافلة إغاثة انسانية لإطلاق النار أمس السبت أثناء محاولتها دخول منطقة محاصرة تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص السورية مما يهدد عملية انسانية تهدف إلى توصيل إمدادات غذائية وطبية إلى نحو 2500 شخص. وقال الهلال الأحمر العربي السوري: إن قذيفة مورتر سقطت بالقرب من قافلة تابعة له وأن اعيرة نارية اطلقت باتجاه الشاحنات مما أدى إلى اصابة أحد السائقين في انتهاك لهدنة مدتها ثلاثة أيام في المدينة. وقالت وسائل إعلام سورية: إن أربعة من أعضاء الهلال الأحمر السوري اصيبوا في الهجوم الذي نفذته «جماعات ارهابية مسلحة» وهو الوصف الذي تطلقه السلطات على مقاتلي المعارضة. واتهم ناشطون بالمعارضة قوات الرئيس السوري بشار الأسد ببدء الهجوم وبإطلاق قذائف المورتر التي أجلت بدء العملية في صباح السبت. بموازاة ذلك قتل 20 مدنيا بينهم طفلان وامرأة في قصف جديد شنه الطيران المروحي التابع للقوات النظامية السورية أمس السبت على مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد: إن «15 مواطنا بينهم طفل وسيدة قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في احياء الكلاسة ومساكن هنانو ودوار الحيدرية». واضاف «ان قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة دوار بعيدين ومناطق حي الفردوس ادى لاستشهاد 5 مواطنين بينهم طفل». كما قام الطيران المروحي بقصف مناطق متفرقة في ريف حلب الشرقي، ما ادى لسقوط جرحى، بحسب المرصد. من جهته اكد رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا أنه سيبذل كافة الجهود الممكنة ليضم الوفد المفاوض كافة القوى السياسية السورية الفاعلة لأن في ذلك مصلحة لعملية جنيف ولتقدمها بالشكل المطلوب خلال المرحلة القادمة. واستعرض الجربا نتائج اتصالاته وتحركاته الدولية في الفترة الأخيرة مع وزير الخارجية المصري مبدياً اهتمامه بالتنسيق مع القاهرة باعتبارها من الدول التي دعمت الثورة السورية منذ بدايتها مؤكداً أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يعمل نحو تحقيق مبادئ الديمقراطية وإقامة دولة مدنية حديثة في سوريا على النحو الذي يحفظ لهذا البلد العربي الهام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وفقاً للعهد الوطني الذي اعتمدته المعارضة السورية في القاهرة.