جميعنا يعلم مدى جدية الأمير خالد الفيصل، العملية والعلمية، وأفكاره وآرائه البناءة، التي ستكون – بلا شك- عاملاً أساسياً في تطوير منظومة التعليم. وبهذه المناسبة سأخرج عن المألوف بكسر قاعدة التهنئة - كونها ملازمة للأمير خالد - أينما كان وفي أي موقع يمطره بإبداعاته وإنجازاته المشهودة والملموسة -. يجب أن نثبت للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ومن هنا يأتي دورنا التربوي والتعليمي لحمل هذه الأمانة، وهي بحق أمانة تستوجب منا أن نؤديها بما يرضي الله، ويحقق آمال كل أسرة تجاه أبنائها وبناتها؛ لخدمة هذا الوطن المعطاء. ولذلك فإن التطلعات نحو تحقيق تلك الآمال كثيرة وكبيرة، ورسالتنا عظيمة وشاقة، وتستوجب منا التغيير والتطوير بكل ما نملك من إمكانات وخبرات، مع علمي الأكيد أن ما سأذكره من تطلعات ما هو إلا جزء يسير مما لدى وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، من آمالٍ كبيرةٍ وتطلعات بعيدة... وقبل تلك الآمال أتساءل: أما آن الأوان لتغيير من أخروا تقدم التعليم وتطويره لأعوام وعقود؟ كي تكون وزارتنا فعلاً وزارة تربية وتعليم، خالية من المنظرين، وأصحاب الفكر المشوش، الذين ما زالوا يشكلون عبئاً وعبثا على وزارتنا، بحراك عديم، وفكر عقيم بات وشيكا للقضاء على تعليمنا لولا الله ثم مجيئكم بالوقت المناسب! كلنا أمل في وجود مناهج تتلاءم مع مرحلة التأسيس؛ بعيدة عن تلك التي أثقلت كاهل أبنائنا وبناتنا، وقد رسمت على ظهور براءتهم تجاعيد وانحناءات؛ بكثرتها دونما تقدم... وكلنا أمل أيضاً بأن تكون مدارسنا حقا مدارس جاذبة يتوق إليها أبناؤنا الطلاب والطالبات، ويشعرون فعلاً أنهم في بيئة تربوية وتعليمية، ينهلون منها كل جديد ومفيد؛ لخدمة وطنهم وأمتهم... آمالنا أن تؤمن متطلبات التربية والتعليم، قبل محاسبة القائمين والعاملين، وأهم آمالنا يكمن بالمقام الأول في اختيار القيادات المؤهلة فكراً وعلماً، وفق معايير وأسس بعيدة عن الأهواء "والمحسوبيات"، والتي هي أساس تأخر تعليمنا بكل ما تعنيه الكلمة، كلنا أمل وتفاؤل بأن يكون تعليمنا غير كما هو حال جدة غير، في زمن قياسي، وفق الله الأمير خالد لنصرة التربية والتعليم.