فتحت شرطة العاصمة المقدسة صباح اليوم تحقيقات موسعة فى ملابسات قيام مواطن يبلغ من العمر45عاماً بإطلاق خمس طلقات على زوجته إثرخروجهما من المحكمة العامة بمكةالمكرمة ثم إطلاق النار على نفسه فى محاولة منه للإنتحار ولازال الجانى بالعناية المركزة وحالته خطيرة فيما لازالت زوجته تخضع لعلاجاً طبياً مكثف وحالتها مستقرة .. وبين الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم زكى الرحيلى أن الشرطة تلقت بلاغاً عن قيام مواطن بإطلاق النار على زوجته ثم نفسه ، وتمت مباشرة الواقعة ونقلهما إلى المستشفى ولازالت التحقيقات جارية لمعرفة كافة التفاصيل وكان الجانى قد خرج مع زوجته ووالدها من المحكمة العامة بعد أن حدد لهما القاضى المكلف بالنظر فى القضية موعداً المرفوعة عن الزوجة والتى تدعى عضل زوجها وعند خروجهما وفى المنطقة المخصصة لإيقاف المركبات والتى تبعد عن مبنى المحكمة حوالى 30 متراً قام الزوج بإطلاق النار من مسدسه على زوجته فأصابها بخمس طلقات إثنتان بيدها وثالثة فى خدها ورابعة تحت ثديها وخامسة لامست شعر رأسها ، ثم قام بالصعود لسيارته وأطلق النار على نفسه بعد أن وضع المسدس تحت ذقنه ثم أطلقه ،،وقد باشرت الجهات الأمنية التحقيق فى القضية وقامت فرقتان من هيئة الهلال الأحمربنقل الزوجة والزوج الى المستشفى للعلاج منأثر الطلقات التى تعرضو لها ، وكشف المواطن عبدالعزيز العصيمى شاهد عيان ، أن الجانى خرج من باب المحكمة مع زوجته ووالدها الطاعن فى السن وكان صوته مرتفعاً وعند وصوله إلى سيارته بادر بسحب مسدسه من السيارة ثم أطلق النار على زوجته التى كانت تستغيث فأصابها فى رأسها وقلبها ويدها ثم ركب سيارته وأطلق النار على نفسه ، وقد تدمع عدد من مراجعى المحكمة وسارعو الى إبلاغ الجهات الأمنية والهلال الأحرمالذى بذل جهوداً كبيرة فى محاولة إنقاذ حياتهما وإسعافهما ونقلهما الى مستشفى النور التخصصى ، وعلمت (المدينة) أن الجهات الأمنية عثرت بسيارة الجانى على بعض الأوراق التى تشير الى وجود خلافات قديمة بينهما وتم التحفظ عليها وكذا المسدس الذى أستخدمه الجانى فى الجريمة ،ورفع البصمات اللازمة من مسرح الجريمة ،، من جانبه وصف فضيلة الشيخ الدكتورعلى بن عباس الحكمى عضوهيئة كبارالعلماء وعضوالمجلس الأعلى للقضاء الجريمة بأنها من الجرائم المركبة وهى جريمة قتل النفس البريئة ثم قتل نفسه وكل ذلك من كبائر الذنوب ،،ولكن يجب دراسة حالة الرجل الذى أرتكب هذه الجريمة هل هو مريض نفسياً لأن المريض النفسى له عذره ،، وهل له سجل طبى يثبت المرض النفسى وأن هذه الحالة لايدرى كيف يتصرف المصاب بها فهذا عذره عندالله ،وفى القضاء معلوم ،، إذا ثبت يقيناً أنه مريض نفسى ،، وقال الشيخ الحكمى فى تصريح(للمدينة) إذا كان هذا الشخص سليم العقال فقد أرتكب جريمة مركبة ،،وجريمتان الأولى قتل النفس الربيئة بغير حق عمداً وهذه كبيرة من الكبائر والثانية قتل نفسه ،فقد رَوَى البخاريُّ ومُسْلِمٌ في صَحِيحَيهِمَا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَتلَ نفسَهُ بحديدَةٍ فَحَدِيدتُهُ في يدِهِ يُجَأُ بهَا في بَطْنِهِ في نار جَهنَّمَ خَالدًا مخَلًّدًا فيهَا أبدًا ومَنْ ترَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتلَ نفسَهُ فهو يَترَدَّى في نارِجَهَنَّمَ خَالدًا مخلدًا فيهَا أبدً) وهذا نهى عن قتل النفس ،،فهذه نسأل الله السلامة والعامة ،، وقال الدكتورالحكمى فى هذه المواقف نأمل ونرجومن الإخوان المؤمنين أن لاتؤثر فيهم حوادث الدهروالمصائب ومايشعرون به من ظلم وغير ،،فيخرج عن المشروع ويرتكب المحذور ، والإنسان قد يتعرض لأخذ ماله وأذى فى نفسه وعرضه وغير ذلك لكن لايجوزله بأى حال من الأحوال أن يقدم لمثل هذه الجريمة النكراء. المزيد من الصور :