طوى الهلاليون صفحة نهائي كأس ولي العهد، بعد خسارتهم اللقب لصالح جارهم النصر، وتعاهد لاعبو الفريق على التركيز خلال الفترة المقبلة وطي صفحة الماضي وعدم رفع الراية البيضاء والمضي قدماً في المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف جميل، بالرغم من صعوبته مع النصر الذي يبتعد في صدارة الترتيب بفارق 6 نقاط، بيد أنه ليس مستحيلا. وفضل المدير الفني للفريق سامي الجابر منح لاعبي فريقه راحة عن التدريبات أمس، بالرغم من أنه تنتظره مباراة هامة الخميس المقبل ضد الشباب على ملعب الملك فهد الدولي في قمة مواجهات المرحلة 21 من الدوري، غير أن الجابر يراها فرصة للاعبيه لالتقاط أنفاسهم إثر 10 أيام صعبة لعب خلالها الفريق 3 مباريات حساسة. إلى ذلك، تضاربت آراء أنصار الفريق الأزرق حول سبب خسارة اللقب، حيث ذهب البعض لتحميل اللاعبين الجزء الأكبر من الخسارة وغياب روحهم العالية، في حين ذهب آخرون لتوجيه سهام النقد صوب الجهاز الفني لعدم قدرته على التعامل مع معطيات المباراة وأحداثها، بينما جددت إدارة النادي الثقة في مدربها سامي الجابر وتمسكت بمنحه الفرصة كاملة حتى نهاية الموسم، رافضةً فكرة إقالته ولو بعد حين في حال تردي نتائج الفريق خلال المباريات المقبلة في كافة المنافسات، ناشدة بذلك الرفع من روح اللاعبين والجهاز الفني لتجاوز هذه المرحلة الهامة في مسيرة الفريق هذا الموسم؛ الذي تنتظره منافسة على عدة جبهات في الدوري ودوري الأبطال الآسيوي، وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. من جانبه، حرص المدير الفني سامي الجابر للاجتماع بلاعبيه بعد نهاية المباراة وتحدث لهم عن أهمية المرحلة المقبلة والتكاتف نحو العمل لمواصلة المنافسة على كل الاستحقاقات المقبلة، قاصدا من ذلك رفع الروح المعنوية للاعبي فريقه لتجاوز هذه المرحلة التي تحتاج لالتفاف إداري وفني وجماهيري. وقدم الجابر اعتذاره لأنصار فريقه، معلناً تحمله كامل المسؤولية في خسارة نهائي كأس ولي العهد، بعد أن كان فريقه البطل طوال ست نسخ ماضية بشكل متتالي، مبدياً ثقته باستعادة فريقه لعافيته سريعاً بالذات بعد اجتماعه مع اللاعبين عقب المباراة، منوهاً بأن نتائجه ستكون إيجابية لمستقبل أفضل لفريقه.