تحولت قرية الخشيبي 70 كلم شرق محافظة رفحاء من "نائية" إلى مزار لمحبي الرحلات البرية وجني الكمأ "الفقع" من داخل المملكة ودول الخليج، حتى أصبحت "ملء السمع والبصر" رغم ما تعانيه من نقص في الخدمات. فب"الكمأ" صنعت القرية لنفسها مكانة سياحية واقتصادية، وسوقاً رائجة لمنتج زراعي موسمي، يحرص الكثير على تناوله رغم أسعاره العالية التي تتراوح ما بين 1800 ريال كأعلى سعر للكرتون الذي يزن 3 كجم، و450 ريالا للكرتون أقل من كجم. ويجمع الكثير من زوار القرية على أن مواقع التواصل الاجتماعي ك"تويتر" و"الواتس أب" و"الكييك" والانستقرام" قدمت دعاية سياحية للقرية بعد توثيق الربيع وظهور الفطر البري، الأمر الذي شجع المتنزهين على قطع مسافات طويلة وزيارة القرية للاستمتاع بالأجواء الربيعية وجني ما يمكن من أثمن ما تجود به الصحراء. وعلى مدخل الخشيبي تستقبل سوق شعبية الزوار لعرض "الكمأ" والمأكولات الشعبية كالزبدة والسمن والألبان والملبوسات الشتوية، وتدار فيها صفقات يومية للبيع بمبالغ كبيرة. يقول البائع المتجول محمد الشراري: اعتدت سنوياً خلال الربيع أن أعرض بضاعتي من الزبدة والسمن في أماكن تجمع المتنزهين، مبيناً أنه جاء من القريات إلى الخشيبي؛ لكثافة المتنزهين، ذاكراً أنه يبيع يومياً نحو 15 كيلو من السمن والزبدة ب150 ريالاً للكيلو الواحد من السمن و70 ريالا للكيلو الواحد من الزبدة.