استغل سائقو سيارات الأجرة " الليموزين" وجود أعداد كبيرة من المعتمرين ورفعوا الأسعار بشكل كبير جدا، فالمشوار من الحرم إلى العزيزية والذي كان في أغلب الأحيان لا يتجاوز العشرة ريالات ارتفع إلى خمسين ريالا وارتفعت التوصيلة من الحرم للعوالي لثمانين ريالا، وإلى مخططات الشرائع لمائة وعشرين ريالا. وأرجع عدد من السائقين الوافدين هذه الأسعار إلى الزحام الكبير الذي تشهده المنطقة المركزية والذي لايمكن السائق من أخذ أكثرمن مشوارين في الليلة الواحدة حيث يظل في الزحام لأكثرمن ساعتين ،منتظرا الدخول إلى المنطقة المركزية إضافة إلى أن أصحاب الشركات يطالبونهم بمائة وخمسين ريالا في الليلة الواحدة. وبين بشير بخش "سائق ليموزين" أن الدخول إلى المنطقة المركزية صعب جدا ويظل السائق ينتظر أكثرمن ساعتين حتى يصل إلى المنطقة المركزية ولذلك فالخمسون ريالا التي يتقاضاها عن المشوار قليلة جدا لأنه لن يصل إلى المنطقة المركزية إلا مع السحور. ويقول زميلاه غلام حسين وإسماعيل شار إن اتجاه بعض الأهالي والمقيمين لاستخدام سياراتهم الخاصة في النقل والتحميل أدى إلى كثافة في أعداد المركبات الداخلة إلى المنطقة المركزية وحدوث اختناقات كبيرة، حتى إن السائق يقضي أكثر من ساعتين في الطريق لكي يصل إلى الحرم، مشيرين إلى أن رمضان موسم، وفي العشر الوسطى سوف تتضاعف الأسعار، والسائق إذا حصل على مشوار واحد فهذا خير كبير ،مؤكدين أن أصحاب الشركات يطالبون السائقين بمائة وسبعين ريالا في الليلة خلاف البنزين. فالسائق لابد أن يجمع مائتي ريال في الليلة ولذلك ترفع الأسعار. وأبدى المواطنون غازي الحتيرشي وسعد السالمي وحسن السلمي وصالح المنعمي تذمرهم من ارتفاع أسعار سيارات الليموزين قائلين : ما يحدث فوضى واستغلال، فالسائق يطالب بخمسين ريالا لإيصال المعتمرمن الحرم إلى العزيزية رغم قصرالمسافة، إضافة إلى عدم وجود نقل عام يغطي العاصمة المقدسة بكاملها، مطالبين الجهات المعنية بمنع سيارات الأجرة من استغلال المعتمرين ورفع الأسعار. ومن ناحيته بين مدير المرور بالعاصمة المقدسة العقيد أحمد ناشي العتيبي أن السائقين الذين سيتم ضبطهم في مخالفات من مثل هذا النوع ستتم إحالتهم إلى وزارة النقل لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، مشددا على أهمية عدم المبالغة في السعر، وعدم استغلال حاجة المعتمرين والمصلين للوصول إلى مبتغاهم وسكناهم، لأننا في شهر فضيل نترفع فيه جميعا عن الاستغلال والابتزاز.