فيما استمرأ الإعلام العراقي توجيه الإساءات تجاه المنتخب السعودي قبل وبعد المباراة الختامية التي جمعت البلدين في نهائي كأس آسيا تحت 22 سنة؛ وصف عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر، ما أقدمت عليه صحيفة "النهار العراقية" بوصفها منتخب المملكة ب"منتخب داعش" بأنه تصرف صبياني. وقال في تعليق ل"الوطن" حول تلك الإساءة، "يجب ألا نلتفت لمثل هذه الأبواق الصبيانية الطائفية التي لا تسعى إلى خير"، فيما وصف حكومة نوري المالكي بأنها حكومة "طائفية" وليست سيدة قرارها المرتهن لمدينتي طهران وقم الإيرانيتين. وأضاف "الدول الكبيرة لا يضيرها مثل هذه الإساءات التي تصدر من أبواق صبيانية وجوفاء وخرقاء، وتسعى من خلال مثل هذه الإساءات إلى جر دولة بحجم المملكة لملعبها.. الواجب عدم الالتفاتة لمثل هذه التصرفات". في الوقت الذي عدّ فيه عضو في مجلس الشورى ما أقدمت عليه إحدى الصحف العراقية؛ بوصفها المنتخب السعودي ب"منتخب داعش"، تصرفا صبيانا، نقلت قناة الأنوار العراقية عن حكيم شاكر مدرب العراق إبلاغه رئيس الوزراء نوري المالكي بأن "لاعبي المنتخب (العراقي)، كانوا خلال المباراة كأي مقاتل يقاتل داعش في ساحات المعركة". ووصف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله العسكر في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أمس، ما أقدمت عليه صحيفة "النهار العراقية" بأنه تصرف صبياني، وقال: "يجب ألا نلتفت لمثل هذه الأبواق الصبيانية الطائفية التي لا تسعى إلى خير". ورداً على سؤال للصحيفة حول الواجب اتخاذه على المستوى الرسمي تجاه مثل هذه الإساءات، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يسيء فيها الإعلام العراقي للمملكة، قال: "الدول الكبيرة لا يضيرها مثل هذه الإساءات التي تصدر من أبواق صبيانية، وأبواق جوفاء وخرقاء، وتسعى من خلال مثل هذه الإساءات إلى جر دولة بحجم المملكة لملعبها.. الواجب عدم الالتفاتة لمثل هذه التصرفات". وأضاف: "بحسب تجربتي ومن خلال السنوات الخمس الماضية في مجلس الشورى، فإن المجلس لا يعير مثل هذه الأمور أي اهتمام، لكون أي تفاعل معها هو بمثابة تحقيق لهدف من أرادوا الإساءة إلى المملكة، فبالتالي أرى أن أفضل طريقة للتعاطي مع مثل تلك الأمور المخجلة تركها، وألا تجد لها صدى في الداخل المحلي على المستوى الرسمي تحديدا". ووصف العسكر، حكومة نوري المالكي ب"الحكومة الطائفية"، وقال إنها "ليست سيدة قرارها، بل يديرها ساسة إيران من مواقعهم في طهران وقم". وحول إساءة الصحيفة العراقية، زاد: "هذه الإساءات تريد أن تجر المملكة إلى مربعها، دولة بحجم المملكة لا يمكن توصيفها إلا بالشجرة المثمرة، ومن الطبيعي جدا أن تقذف بالحجارة بين الحين والآخر". تحريض طائفي وعشية المباراة التي جمعت المنتخبين السعودي والعراقي في نهائي كأس آسيا تحت 22 سنة التي انتهت لمصلحة الأخير بهدف مقابل لا شيء، شبهت صحيفة وقناة عراقيتان المنتخب السعودي بأفراد قوات داعش "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وهما صحيفة "النهار" وقناة "الأنوار". ونشر الصحفي في راديو "سوا" الأميركي زياد بنيامين صوراً من قناة الأنوار العراقية، تُظهر احتفالية القناة ومدرب المنتخب العراقي بهذا الفوز، الذي أخذ منحى طائفياً بدلاً من كونه مجرد انتصار رياضي في مجال الشباب. ونقلت قناة "الأنوار" عن حكيم شاكر مدرب العراق إبلاغه رئيس الوزراء نوري المالكي بأن لاعبي المنتخب كانوا يقاتلون خلال المباراة، كما لو كانوا يقاتلون "داعش" في أرض المعركة، وذلك في إشارة واضحة ومتخمة بالطائفية إلى المنتخب السعودي.