نجح مزارعو الزيتون في مهرجانهم السابع للاستثمار والتسوق بالجوف في تسويق أكثر من 90% من إنتاجهم خلال الفعالية التي أسدل الستار عليها أول من أمس، برعاية وكيل إمارة الجوف المساعد للتطوير الإداري صالح بن عقيل السويلم. وأوضح المزارع بسام الدرعان أن تنظيم المهرجان خلال هذا العام سمح للعارضين بالتسويق بشكل أفضل، مفصحاً عن اندهاش زوار المنطقة من مناطق المملكة ودول الخليج العربي لوفرة الزيتون بمنطقة الجوف، وارتياح المتسوقين لجودة الزيت خاصة عقب اختبارات فحص الجودة "مجاز". وأضاف الدرعان أن استفسارات المتسوقين تعلقت في معظمها بآلية قطف الزيتون وعصره وطريقة إنتاجه، مفيداً بأنه عمد لتسويق المنتج عبر شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك"، إضافة لبرنامج "انستجرام"، التي تشهد طلبات متتالية. وذكر المزارع عبدالله باحوث أن مهرجان الزيتون في نسخته السابعة جذب زواراً من أرجاء المملكة ودول الخليج العربي، وأنهم يركزون في استفساراتهم على جودة الزيت وطريقة تمييز المنتج من مزرعة لأخرى، لافتاً إلى أنه سوّق أكثر من نصف الكمية المعروضة في جناحه بالمعرض، وأن عملاءه يشكلون نسبة كبيرة من الزوار من خارج المنطقة. وروى الشاب سطام الجريد قصة مشاركته للعام الرابع على التوالي في تسويق منتجات زيت الزيتون والتي تنوعت في جناحه الخاص بين الزيت والزيتون المكبوس وصابون الزيتون والذي يوفره بنكهات خاصة، مبيناً أن صابون زيت الزيتون يحظى بإقبال متنام لأنه بدون مواد صناعية أو كيماوية، حيث ينتج مصنع خاص للجريد الصابون باللافندر ودهن العود والورد، ويسوق بطريقة جاذبة مع "ليفة" خاصة للجسم. وكان وكيل إمارة الجوف المساعد للتطوير الإداري صالح السويلم، قد رعى حفل ختام المهرجان أول من أمس وإعلان جوائز أمير منطقة الجوف للزيتون وجوائز مسابقات المهرجان. وأوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان المهندس محمد البراهيم في كلمته خلال الحفل، أن العمل في المهرجان استغرق "2880" ساعة عمل متواصلة، وحمل شباب وأبناء الجوف على عاتقهم رفعة اسم المنطقة، مبيناً أنه منذ اللحظة الأولى لبدء ساعات العمل تمت إعادة هيكلة المهرجان، واستحداث لجان جديدة، وتشكيل لجنة لتخطيط الحدث. كما تمت الاستفادة من الخبرات في عمل المهرجان وتهيئة الموقع لاستقبال هذا الحدث، ووضع الجميع نصب أعينهم تطلعات أمير المنطقة وأبنائها. عقب ذلك، تم عرض فيلم وثائقي عن المهرجان ثم تكريم الفائزين بمسابقات المهرجان في مجال التصوير الفوتوجرافي والتي حقق المركز الأول فيها بندر غصاب العنزي، والمركز الثاني عايش محمد هارون، والثالث علي صالح الشارخ، فيما ضمت قائمة الفائزين بجوائز أفضل لوحة تشكيلية عن الزيتون كل من علياء القصير بالمركز الأول، وسارة العوذة بالمركز الثاني، وجاء ثالثاً أحمد الشيخ، في حين فاز طلال بن يانس الفالح بجائزة أفضل فيلم تسجيلي عن الزيتون. وذهبت جائزة أفضل معرض جهة حكومية للندوة العالمية للشباب الاسلامي، وجائزة أفضل جناح أسر منتجة لعقيلة مناحي الشراري، وأفضل جناح مزارع لمدالله لويفي الشراري، كما فاز بالعبارة الترويجية للمهرجان "صفاء زيت وشفاء" سالم رشيد الرويلي. وفي جائزة أمير منطقة الجوف لأفضل إنتاج زيت زيتون والتي خصصت لها جوائز نقدية بلغت 500 ألف ريال، فاز بالمركز الأول أبناء محمد يونس الهذيل، والثاني عويضة بن مناحي الفهيقي، فيما فاز علي بن عتيق الشراري بالمركز الثالث، في حين فاز بالمركز الأول في جائزة أمير المنطقة لأفضل إنتاج زيتون مكبوس مروان بن موسى المفرج، وجاء في المركز الثاني ظاهر بن عتيق الشراري، والثالث عبدالسلام الجنيدي.