حقق مستشفى الملك فهد في الأحساء أخيرا نتائج متقدمة في مؤشرات القياس والتحسين في برامج "سلامة المرضى" عالميا؛ مسجلاً تقدما ملحوظا في منظومة العمل والسياسات والإجراءات والمتطلبات والتدريب، وذلك من خلال مقارنتها بالأرقام العالمية في أهداف البرامج ال6 عالميا، وهي: دقة التعرف على المريض، وتحسين مستوى فاعلية التواصل بين الفريق الطبي، والسلامة الدوائية، والتأكد من صحة العملية الجراحية وموضعها للمريض، وتقليل مخاطر العدوى المكتسبة في المنشآت الطبية، وتقليل مخاطر وأضرار الناتجة عن سقوط المريض. وأكد مدير المستشفى الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي، خلال حديثه أمس إلى "الوطن"، أن المستشفى يعمل حاليا على تطبيق "الجودة" في كافة خدماته، والسعي إلى خلق بيئة تحسينية ومتطورة باستمرار، من خلال الشفافية ورفع مستوى المصداقية وتقبل النقد الذاتي، ومن بينها تشجيع جميع العاملين في المستشفى من أطباء وممارسين صحيين وإداريين إلى الإبلاغ وعدم التستر والخوف عند حدوث الأخطاء مهما كان حجمها، وذلك بإعداد تقرير "كتابي" تفصيلي لذلك الخطأ، وتسليمه بشكل عاجل للجهات المختصة في المستشفى ليتم التعامل معه مباشرة؛ بهدف التقليل من حجم الضرر، وبالأخص التقليل من الأضرار الناتجة عن المرضى؛ لاتخاذ الإجراء اللازم معه، ووضع الخطط الكفيلة الاستباقية والاحترازية لتلافي حدوث وتكرار الخطأ مستقبلا. وذكر أن إدارة المستشفى، استجابت لملاحظات منسوبيها بكل أريحية وهدوء، ومنها بدأت أعمال التصحيح والتحسين وفقا للأولويات، مشددا التزام إدارته بعد معاقبة من يبلغ عن "ملاحظة" في إجراء طبي أو إداري أو فني "خاطئ"، وإنما التعامل معها بمسار التصحيح والجودة، لتأتي بعدها مرحلة لاحقة أنه لا مبرر للوقوع في الخطأ وفيها محاسبة المقصر وإن لم يشتك المستفيد. وذكر أنه كلما زاد عدد تقارير الملاحظات، زادت فرص التحسين والارتقاء بالخدمة، وبالأخص ممن يعدّون الخط الأول وهم الأطباء والممرضون والفنيون بمختلف تخصصاتهم ومواقعهم، الذين يتعاملون بشكل مباشر وقريب جدا مع المريض، لافتا إلى أن إدارة المستشفى مستمرة في تنفيذ البرنامج؛ نظرا لأهدافه الكثيرة التي تحققت في مجالات خدمة "المريض أولا" ومن مبدأ الجودة وسلامة المريض.