دخل برنامج أرامكو السعودية «إثراء المعرفة 2013» والمقام في الظهران، أسبوعه الثالث منذ انطلاقته في السادس عشر من أكتوبر 2013م، محققًا نجاحًا كبيرًا، إذ بلغ عدد زائريه أكثر من 128 ألف زائر حتى مساء يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2013م. وتضمّن البرنامج مجموعة من العناصر الرئيسة التي تُقدَّم للمرة الأولى، إذ يأمل القائمون على البرنامج أن تقدم تجارب ملهمة لا تُنسى للزوار، بما في ذلك الآلاف من الطلاب والطالبات من خلال تنظيم الزيارات المدرسية في الفترة الصباحية، والتي بدأت منذ 22 ذي الحجة 1434ه (27 أكتوبر 2013م) وتمتد حتى نهاية البرنامج. وقد استرعى معرض «كفاءة الطاقة» انتباه الزائرين، ويأتي بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة. ويطرح المعرض سؤالًا عميقًا لزائريه، وهو إلى أين يقودنا العالم؟ لتأتي الإجابة مدعمة بكل الحقائق العلمية والأرقام التي حركت اقتنع الزوار بأن حفظ موارد الطاقة بات أمرًا ضروريًا، وإدراكهم بأن ثمة سلوكيات قد تكون خاطئة يمارسونها قد سببت أو تتسبَّبُ في هدر وبعثرة الطاقة واستهلاكها بطريقة غير صحيحةفي زائري المعرض الرغبة في الحصول على المعلومة، حيث وجدوا تفاصيلها المثيرة والجديدة بطريقة في غاية المتعة عن طرق الترشيد في توفير الطاقة بفكرة عميقة تنتهي إلى القناعة في أذهانهم، بأن حفظ موارد الطاقة بات أمرًا ضروريًا، وإدراكهم بأن ثمة سلوكيات قد تكون خاطئة يمارسونها قد سببت أو تتسبَّبُ في هدر وبعثرة الطاقة واستهلاكها بطريقة غير صحيحة. جملة الأرقام والدراسات التي تشجع مجالات ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة هي اللافت في أجنحة المعرض، الذي صُمِّم على هيئة أركان مزوَّدة بعدد من الأجهزة الكهربائية، التي يتم استخدامها في المنازل، بُغْيَة تحفيز وتشجيع زائريه على التطبيق الآني للمفهوم الصحيح في الترشيد. ومما زاد في نبوغ هذه الطريقة وأثرها في التوعية، التساؤلات المهمة التي يطرحها الجمهور بشكل مباشر، حيث يحصل السائل على التوضيح الكامل عن أهم المنتجات الموثوقة، وذات الجودة العالية، ليتم اقتناؤها والاستغناء عن الأدوات التي تزيد من استهلاك الطاقة في منازلهم. يشير المشرف على معرض كفاءة الطاقة، وائل عيسى الملا، إلى أن المعرض في جملته يقدّم رسالة توعية هادفة للمجتمع حول أحد أكبر التحديات وهو ارتفاع مستوى استهلاك الطاقة ونموها في المملكة، إلى جانب التعرّف على أهم طرق ترشيد وتوفير الطاقة، من خلال وسائل فاعلة تشجع على التطبيق والممارسة. فيما أوضح عبدالله الشهري، أحد زائري المعرض، قائلًا: «إن الأرقام والنسب التي تم عرضها مخيفة، تجعلنا نعيد التفكير فيما نستخدمه من أجهزة ونتأكد من عدم استهلاكها للطاقة». ونوّه الشهري بفكرة المعرض المؤثرة، وذلك لما يحمله من قيمة علمية مضافة تساعد أجيال المستقبل على ضرورة المحافظة على الطاقة. معلومات جديدة غيرت مفاهيم غائبة زوار يتعرفون على معايير الطاقة (اليوم) اليوم - الظهران أشاد الزائرون بتميّز الفعاليات المقدمة في خيمة "كفاءة الطاقة" وتصميمها بعناية لتتناسب مع أفراد المجتمع بما يثري الوعي والمعرفة. وتعرب أم لمار، نورة علي، عن سعادتها الكبيرة بزيارتها للبرنامج، وبالأخص خيمة الطاقة، حيث إنها لم تتوقع هذا الكم الكبير من الاستهلاك اليومي الذي تستهلكه الأجهزة التي تملأ منازلنا، وتقول: "لقد فوجئت بالأرقام الكبيرة والهائلة، التي جعلتني أقرر بشكل جيد أن أسعى ليس فقط لتوعية أسرتي، وإنما حتى قريباتي وجيراني، فالأمر يبدو مقلقًا. وقد أخبرنا المرشد في المعرض أن المملكة تستهلك أكبر قدر ممكن من الطاقة على مستوى عالمي". وهو أيضًا ما أكّده أسامة حمد عطاوي، حينما أشار بأن على كل أسرة مواطنة أو مقيمة أن تزور هذه الخيمة بالذات، فالمحافظة على الطاقة أمر في غاية الأهمية. وأدرك عطاوي ضرورة الوعي بما يدور حولنا وخصوصًا اختيار أفضل الأجهزة الكهربائية والتي من خلالها يمكن لأي أسرة أن تقلل من حجم استهلاك الطاقة. ويضيف: "استطعنا هنا أن نوقظ بصيرتنا، ولم نكن ندرك مدى خطورة ما نفعله، وكنا نعتقد في ديمومة كل شيء حتى الطاقة، وهذا أمر خاطئ".