وجَّه 3 مدعين عامين دوليين سابقين اتهامات للنظام السوري بارتكاب أعمال قتل وتعذيب على نطاق واسع؛ وأعمال تعذيب بصورة منهجية ومنظمة. جاء ذلك في تقرير يستند إلى شهادة جندي منشق عن القوات السورية. واستند التقرير الذي تم نشره إلى شهادات وأكثر من 55 ألف صورة رقمية قدمها الجندي المنشق الذي طلب عدم كشف اسمه لأسباب أمنية. مؤكدا أن معظم القتلى قضوا في الأسر قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى عسكري ليتم تصويرهم. وتظهر الصور مشاهد بشعة، حيث تم اقتلاع عيون الكثير من القتلى، فيما تظهر علامات خنق أو صعق بالكهرباء على بعضهم، بحسب التقرير الواقع في 31 صفحة. وشارك في إعداد التقرير المدعي العام السابق في المحكمة الخاصة بسيراليون ديزموند دي سيلفا، وجيفري نايس مدعي عام محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، وديفيد كراين الذي وجه التهمة رسميا إلى رئيس ليبيريا الأسبق تشارلز تايلور. وعدّ واضعو التقرير أن الشاهد جدير بالثقة، وكذلك الأدلة التي قدمها، بعد إخضاعها ل"تدقيق صارم"، ووضعوا نتيجة عملهم تحت تصرف الأممالمتحدة والحكومات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وقال دا سيلفا في تصريحات صحفية "الأدلة تقدم إثباتا قاطعا على أن نظام الأسد قام بأعمال قتل بصورة معممة". وأضاف "الجثث الهزيلة للمعتقلين جاءت نتيجة استخدام التجويع كوسيلة للتعذيب، وهذه الصور تذكّر بهؤلاء الذين تم العثور عليهم أحياء في معسكرات الموت بعد الحرب العالمية الثانية". وتابع "بكل تأكيد، ليس الأمر بيدنا لاتخاذ القرار، وكل ما علينا هو أن نقوم بتقييم هذا الدليل، ونقول إنه يمكن القبول به أمام المحكمة". كما وصف كراين الأدلة بأنها "مذهلة"، مشيرا إلى أنها تشكل قضيّة متينة لفتح ملف قضائي.