كشفت إحصائيات الدوري السعودي لكرة القدم للمواسم الثلاثة الماضية، أن الأندية السعودية بدأت جزئياً تقنن اعتمادها على اللاعب والحكم الأجنبي، وبالتالي انخفض عدد الأجانب في الموسم الحالي، ومع ذلك بقي البرازيليون الأفضل في الساحة، قياساً بالجنسيات الأخرى. وفهمت إدارات الأندية السعودية الدرس جيداً، فتوخت الحذر في تعاقداتها للموسم الحالي، حيث بلغ عدد الأجانب 54 لاعباً من 355، وهي نسبة منخفضة بالنسبة لإحصائية الموسم الماضي الذي وصل عدد أجانبه إلى 75 لاعباً من إجمالي 392، والذي قبله الذي بلغ فيه عدد الأجانب 78 لاعباً من إجمالي 410. حضور قوي للسامبا وعلى الرغم من تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، بقي البرازيليون أصحاب الحضور المميز لتمتعهم بالمهارات العالية. وفي الموسم الجاري واصل أبناء السامبا سيطرتهم بعد أن بلغ عددهم 17 محترفاً، بفارق محترف واحد عن الموسم الماضي، أما في الموسم قبل الماضي فكان العدد منخفضاً 14 محترفاً. في المقابل، حافظ الأردنيون على حضورهم في المستوى الثاني لجنسيات المحترفين، حيث قدموا مستويات قوية جعلتهم أحد الخيارات المقبولة سعودياً، وبلغ عددهم هذا الموسم الحالي 6 لاعبين، بعدما كانوا في سابقه 7 محترفين، وفي الذي سبقه 5. موسم اللاعب السعودي برز اللاعبون السعوديون في الموسم الحالي حتى نهاية الجولة ال18 من دوري "جميل" أكثر من غيرهم، حيث حضروا بقوة وسيطروا على أغلب الإحصائيات، مقارنة بالموسمين الماضيين اللذين بسط فيهما اللاعب الأجنبي سيطرته، بداية من قائمة هدافي الدوري الذي اعتلاه الهداف الهلالي ناصر الشمراني ب14 هدفاً، ليعود إلى هوايته التهديفية ويحرم الأجانب من لقب هداف الدوري في المواسم الماضية. وجاءت المنافسة في هذا الموسم من قبل لاعب الاتحاد مختار فلاتة الذي نجح في تسجيل 13 هدفاً، ويأتي نجم الهلال، البرازيلي تياجو نيفيز في المركز الثالث ب12 هدفاً. وأثبتت الإحصائيات أن اللاعب السعودي هو الأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 196 هدفاً من 126 مباراة، أما أكثر لاعب سجل أهدافاً في مباراة واحدة فهو مختار فلاتة الذي سجل رباعية في مرمى الشباب. سامي الوحيد لم يوجد المدرب الوطني كمدرب أساسي في الدوري إلا هذا الموسم بوجود مدرب الهلال سامي الجابر، ولم يكن هذا الوجود شرفياً أو مخيباً للآمال، بل كانت للجابر بصمته في مسيرة الفريق الذي يحتل الوصافة، متقدماً على مدربين أجانب أصحاب خبرات طويلة. ويعد الجابر المدرب السعودي الوحيد بين 25 مدرباً تناوبوا على تدريب الفرق السعودية هذا الموسم؛ حيث تم إلغاء عقود أربعة مدربين، وتم تغيير المدربين 10 مرات خلال الجولات الماضية. انتصار التحكيم السعودي وقف الاتحاد السعودي لكرة القدم بقوة هذا الموسم لاستعادة هيبة الحكم السعودي وحضوره في الدوري، حيث تم تحديد عدد معين لكل نادٍ لجلب الحكم الأجنبي، ورغم بعض الأخطاء التي وقعت من الحكام السعوديين، إلا أنها لا تقارن بنجاحاتهم في أغلب المباريات، فبعد أن كان الحكم الأجنبي موجوداً قبل أربع مواسم في 30 لقاء في موسم واحد، نجده أدار 4 مباريات فقط هذا الموسم، وهذا يكمل ما حدث في الموسم الماضي حيث كان الوجود الأجنبي قليلا أيضا، فقد أدار الحكام السعوديون 173 لقاء مقابل 9 للحكام الأجانب.
