أعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغوير، إن قوات الجيش الشعبي أحبطت مخطط النائب السابق للرئيس رياك مشار، للتقدم ومهاجمة العاصمة جوبا وتنصيب نفسه حاكما على جنوب السودان، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة، ويك اتينيج "إن المعتقلين السياسيين سعوا للاستيلاء على السلطة في جوبا بالقوة"، مشيرا إلى أنهم متورطون في الضلوع بالانقلاب العسكري الذي حدث في منتصف ديسمبر الماضي. وبينما طلب مشار، من القوات الأوغندية مغادرة جنوب السودان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين قبل أن يلتزم باتفاقية مع الحكومة، قال "إن حضور المرتزقة الأوغنديين في جنوب السودان يشكل عقبة أمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار". وكان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني أعلن الأسبوع الماضي، إن عددا من أفراد القوات الأوغندية قتلوا أو أصيبوا، فيما أعلن جيش جنوب السودان أمس، السيطرة الكاملة على مدينة ملكال الاستراتيجية، وهي المدينة الكبرى الأخيرة، التي كانت خاضعة للمتمردين بعد أسبوع من حرب شوارع شرسة. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغير، إن "ملكال باتت أخيرا بين يدي جيش جنوب السودان". وتابع "طُرد (المتمردون) من المدينة". وفي هذه الأثناء، حاول جنود تابعون لجيش جنوب السودان، اقتحام مخبأ محمي للمدنيين في قاعدة بعثة الأممالمتحدة في بور عاصمة ولاية جونقلي. وندد المتحدث الرسمي باسم المنظمة الدولية، مارتين نيسركي، بتصرف الجنود "الأهوج". وأفاد أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلق بشكل خاص من أن الجنود السودانيين الجنوبيين يهددون موظفي الأممالمتحدة، الذين منعوا الجنود من ملاحقة المواطنين إلى منشأة البعثة المحمية"، واعتبر أن هذا الحادث أصبح خرقاً جديداً للاتفاقية حول وضع القوات التي تنص على عدم تدخل جنود جيش جنوب السودان في نشاط بعثة الأممالمتحدة. في السياق ذاته، ذكرت مصادر إثيوبية، أن الاتحاد الأوروبي وافق على تقديم دعم مالي لعملية الوساطة التي تقودها الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية "إيقاد" بين طرفي الصراع بجنوب السودان، ونقلت عن مكتب وفد الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي توضيحه أنه تم تخصيص 1.1 مليون يورو ما يعادل 1.44 مليون دولار لمساعدة الإيقاد على تسهيل عملية الوساطة في جنوب السودان من أجل التوصل إلى اتفاق لحل الخلافات بين حكومة جنوب السودان والمعارضة. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم 50 مليون يورو للعمليات الإنسانية في جنوب السودان. وأشار إلى أنه والدول الأعضاء قدموا حتى الآن حوالي 170 مليون يورو كمساعدات إنسانية خلال العام المالي 2013/ 2014. في شأن آخر، أعلن حزب المؤتمر الحاكم بالسودان عن عدم ممانعته من ترشح امرأة لرئاسة البلاد خلال الانتخابات المقبلة، ولم تستبعد أمينة المرأة بالحزب، انتصار أبو ناجمة، اختيار الحزب امرأة للترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة. وقالت إن السقف مفتوح أمام المرأة، وفقا للدستور، ودافعت كذلك عن كوادر الحزب الحاكم في حكومة الخرطوم. وقالت في هذا الشأن، "أتحدى أي شخص أن يثبت أن كوادر الحزب الشبابية في التعديلات الأخيرة ضعيفة أو غير ناضجة سياسيا".