هموم الطلاب متواصلة، وبئر واحدة، وغياب الخدمات الصحية، وطريق ترابي، ينتهي يومهم بغروب الشمس لعدم وجود الكهرباء؛ تلك جزء من معاناة أهالي رخيمان شرق محافظة تثليث بمنطقة عسير. "الوطن" التقت بعدد من المواطنين، حيث أكد محمد آل شائب أن البلدية لم تقدم للقرية أي خدمات تذكر، إذ لا تزال تفتقر لمشاريع السفلتة ودرء أخطار السيول، وانعدام النظافة بها، إلى جانب عدم زراعتها للأشجار لصد زحف الرمال على المنازل. فيما روى الشاب عايض القحطاني قصته في إكمال مراحل الدراسة العامة متنقلا بين قرية الهدود ومركز الزرق لدراسة المرحلتين المتوسطة والثانوية، إذ لا توجد في القرية، مما يضطر كثيرا من الطلاب بعد إنهاء المرحلة الابتدائية إلى الهجرة لقرى أخرى لمواصلة مراحل التعليم العام، مطالبا وزارة التربية بالتدخل لاستحداث مدارس متوسطة وثانوية بالقرية. كما طالب الأهالي شركة الكهرباء بإيصال التيار لقريتهم التي يعتمدون فيها على المولدات لإنارة منازلهم، إضافة إلى إنشاء مركز للرعاية الصحية يكفيهم عناء السفر لقرى مجاورة بحثا عن الخدمات الصحية. من جهته، أوضح مدير عام الطرق بمنطقة عسير المهندس علي سعيد آل مسفر، أن هناك قرى يتم توصيل الطرق لها عن طريق البلدية، فيما تعتمد إدارته على كثافة سكان القرى لإنشاء الطرق. أما مدير تعليم بيشة سعد آل سالم، فأكد أيضا أن إنشاء المدارس يعتمد على أعداد الطلاب والمسافة، وهي من صلاحيات الوزارة، مبينا أنه أجري مسح للقرية وتبين أن عدد طلابها 75 طالبا، والطالبات 33 طالبة، فيما المسافة بين رخيمان والزرق نحو 15 كلم تقريبا، وسيتم الرفع للوزارة بذلك. من جانبه، أوضح رئيس بلدية تثليث محمد سالم الوادعي، أن أهالي القرية تقدموا له بطلب لتوفير بعض الخدمات، واعدا بزيارة القرية لرصد جميع احتياجاتها. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي لصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي، أن الصحة لن تألو جهدا في الرفع بخططها حسب المعايير المتعارف عليها عند استحداث مركز صحي لدى الوزارة بعد العرض على مجلس المنطقة بعسير.