أكد نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في أعمال الدورة العشرين للجنة القدس الأمير عبد العزيز بن عبدالله، أنه يجب الوقوف أمام المحاولات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس. وقال في تصريح صحفي عقب اختتام الاجتماع المغلق لرؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة بمدينة مراكش المغربية "إننا في إطار اجتماع لجنة القدس الذي تفضل بترؤسه الملك محمد السادس ملك المغرب، نقف مع الشرعية القانونية والدولية وما نصت عليه قرارات الأممالمتحدة في هذا الصدد". وأضاف الأمير عبد العزيز بن عبد الله، أن اجتماع لجنة القدس سيتدارس على مدى يومين الأخطار التي تتهدد القدس والأقصى والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع للدفاع عن المدينة المقدسة، في وجه محاولات إزالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية. ومن جانبه، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في كلمته باجتماع لجنة القدس إن "العبث بالمسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف خط أحمر لن تسمح الأمة الإسلامية لأحد بأن يتجاوزه بأي حال من الأحوال". وأضاف "إن الحكومة الإسرائيلية جعلت هدفها العمل على قسر الفلسطينيين والعرب والمسلمين على الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، وفي قلب ذلك الاعتراف بيهودية القدس الشريف". وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية "تعتزم إنفاق 15 مليار دولار لخطتها العشرية لتهويد مدينة القدس مكانا وسكانا ومجتمعا وثقافة"، محذرا من "أن عملا من هذا القبيل لا يهدد عملية السلام فقط بل قد يطيل أمد الصراع ويقوض استقرار وأمن بالمنطقة بأسرها". وقال "إن الوضع في القدس يحتاج أكثر من أي وقت مضى أن نسخر كامل مواردنا وإمكاناتنا وإلى التنسيق المشترك خاصة بين الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والبنك الإسلامي للتنمية، ووكالة بيت مال القدس من أجل حماية مدينة القدس ودعم صمود أهلها وتثبيتهم" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن المنظمة ترى أن ضمان العدالة هو السبيل الوحيد لتحقيق التعايش داعيا إسرائيل من هذا المنطلق إلى "الاعتراف بظلمها التاريخي للشعب الفلسطيني، وأن تلتزم بمبادئ عملية السلام بما في ذلك قرارات الشرعية "الدولية" ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وصولا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 وتحقيقا لحل الدولتين بإنشاء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.