قال السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو، إن الشهور الثلاثة المقبلة ستشهد اجتماعا مشتركا بين المملكة وفرنسا لمناقشة التعاون في المجال النووي، مشيرا إلى أن اتفاقا تم بين البلدين في عام 2011 للتعاون في هذا المجال. وتوقع السفير الفرنسي في لقاء مع الإعلاميين على هامش حضوره تدشين مصنع شركة "فالوريك العربية السعودية لأنابيب النفط" بين شركتين سعودية وفرنسية، أن يفوق حجم المشاريع المشتركة في المجال النووي بين بلاده والمملكة مبلغ 50 مليار دولار على عدة مراحل. وقال السفير بزانسنو إن افتتاح هذا المصنع حدث مهم ومستقبل مبشر لشباب المملكة بافتتاح وتشكيل اقتصاد جديد بين البلدين، مقدرا حجم الاستثمار الفرنسي في المملكة بحوالى 15 مليار دولار. وأشار إلى أن فرنسا هي الشريك الثالث للمملكة عالميا وأن حكومة بلاده تعمل على هذه الشراكة والاستثمار بين البلدين. وقال إن أكثر الاستثمارات السعودية في فرنسا تأتي في قطاع العقار ونعمل الآن مع شركائنا السعوديين بمجال الاستثمار في الصناعة بالتكنولوجيا المتقدمة، وبعد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمملكة في ديسمبرالماضي ركز على خلق شركات سعودية فرنسية للعمل في مجال الصناعة، لافتا إلى أن هناك أكثر من 70 شركة فرنسية بالمملكة يعمل بها حوالى 20 ألف موظف. وكشف السفير بزانسنو عن إصدار 80 ألف تأشيرة دخول تصدرها فرنسا للسعوديين سنويا في الوقت الذي يزور فيه باريس سنويا 200 ألف سعودي. وتوقع أن يرتفع عدد الطلاب السعوديين الذي يدرسون في فرنسا خلال السنوات المقبلة، إلى 4 آلاف طالب وطالبة، وذلك بعد إبرام 70 اتفاقية بين جامعات فرنسية ووزارة التعليم العالي بالمملكة. وقال إن الحكومة الفرنسية تشجع الطلاب السعوديين على الدراسة والابتعاث فيها بعد أن وصل الآن عدد الطلاب المبتعثين السعوديين إلى أكثر من 1400 طالب، موضحا أن العدد قبل 6 سنوات حوالى 100 فقط.