انتقد عدد من أهالي "تهامة قحطان" بمنطقة عسير عدم تهيئة بيئة العديد من المدارس، مبينين أن العام الدراسي يوشك على الانتهاء دون صيانة الكثير منها، حيث إن هناك مدارس لم يكتمل نصابها من الكوادر التعليمية، ولم يوفر لها اللازم من الوسائل التعليمية، مبدين استياءهم من سوء حال بعض المدارس المستأجرة التي لا تصلح أن تكون بيئات تربوية وتعليمية مهيأة. وأوضح مغلفق آل مفتاح ومحمد آل مهمل أن هناك مدارس لا تزال تعاني من ازدحام أعداد الطلاب بها، مطالبين بسرعة إكمال مشروع مجمع محمد الفاتح التعليمي بمركز الغايل المتعثر لأكثر من 5 سنوات. وطالب المواطن راعي جابر بضرورة فتح مدرسة ابتدائية بنات في كل من قرية ذبح ووادي أثرب، حيث يعاني الأهالي من عدم وجود مدارس بنات رغم مطالبهم التي تجاوز عمرها عشرات السنين دون تحقيق شيء منها. وأكد يحيى آل صالح وجبران معيض من سكان قرية قاعة على أن النقل المدرسي الحكومي غائب نهائيا منذ عام 1402 بين ابتدائية قرية قاعة والمتوسطات التي يكمل الطلاب التعليم بها، حيث إن الأهالي هم من ينقلون أبناءهم لإكمال دراستهم في المتوسطات البعيدة منهم. من جهته بين محافظ سراة عبيدة المهندس محمد آل مرعي ل"الوطن" أن المجلس المحلي درس جانب التعليم والصحة والطرق بتهامة قحطان، وجميع الجوانب الخدمية بشتى أشكالها المتعددة. وقال: الفرق الآن واضح عما كانت عليه "تهامة قحطان" سابقا، مؤكدا أن المحافظة لن تدخر جهدا وفق الإمكانات والصلاحيات المتاحة. وحول معاناة أهالي قرية قاعة بتهامة قحطان مع النقل المدرسي أكد مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي كركمان في اتصال ل"الوطن"، أنه زار مدارس قرية قاعة بتهامة قحطان والتقى بالأهالي الذين عرضوا عليه معاناتهم، وقال: طلبت من الأهالي ممن يرغب في وسيلة نقل من قرية قاعة إلى مركز الغايل فعليه التقدم للإدارة بعسير وسيعطى 200 ريال لليوم الواحد.