أبدى عضو شرف نادي الشباب، حسان آل ظفران، أسفه على الوضع الفني المتردي الذي يعيشه الفريق الكروي الأول بناديه وتراجع نتائجه خلال الأشهر الماضية، متمنياً بأن تعود هيبة فريقه بأسرع وقت ممكن للمنافسة على ما تبقى من بطولات الموسم الجاري، منتقداً سياسة رئيس النادي خالد البلطان في تسريح نجوم الفريق المؤثرين، ناصر الشمراني وسبستيان تيجالي ومختار فلاتة ومارسيللو كماتشو وكواك تاي هي، واحتمالية انتقال حسن معاذ خلال الموسم المقبل وغيرهم، مما تسبب في إبعاد الفريق عن المنافسة، وقال "لا ندري الدور الآن على من؟.. لا نعلم إن كانت هذه سياسة الإحلال التي تحدث عنها البلطان في وقت سابق، خاصة وأن الفريق لم يمنح الفرصة للاعبين الشبان حتى الآن". وشدد آل ظفران على أن الشباب كان النادي الأكثر إنتاجاً للمدافعين، وبات يعتمد الآن على جلبهم من أندية أخرى، ورغم ذلك يقدمون مستويات متفاوتة، مشدداً على "ضرورة منح الفرصة للاعبين الشبان في كل المراكز، خاصة وأن الفريق فقد المنافسة على بطولة الدوري ومن المفترض استغلال بقية المباريات لدعم هؤلاء الشبان في مباريات رسمية بالدوري لإبراز قدراتهم وإمكانياتهم". واستغرب عضو الشرف الشبابي سياسة النادي وتجاهلها لتوقيع عقود احترافية مع أبرز اللاعبين الصاعدين، في ظل توفر سيولة مالية جراء بيع عقود نجوم رحلوا خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية، منوهاً بسياسة الإدارات السابقة المتمثلة ببيع عقد أحد نجوم الفريق لتوفير سيولة مالية للتجديد مع آخر، موضحاً أن "البلطان كان يقول في فترة سابقة إن لاعبي الشباب خط أحمر، وأي ناد يفاوض لاعبيه سيقوم بمفاوضة لاعبيه، وما يحدث الآن العكس، حيث يفرط بهم بسهولة، الأمر الذي سينعكس على الفريق، وبالتالي الابتعاد عن البطولات وسيصبح من أندية الوسط دون طموح". وشدد على أن التعاقد مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم قبل عدة مواسم "السبب الرئيسي في تدهور الشباب"، مستدلاً بتراجع الفريق في الثلاث سنوات الأخيرة من سيئ إلى أسوأ، وقال "ما هو تاريخ برودوم قبل أن يتعاقد معه الشباب، وما هو تاريخ الكرة البلجيكية لكي أتعاقد مع مدرب من هناك، علماً بأن نادي الشباب لا تناسبه سوى المدرسة اللاتينية، بالذات الأرجنتينية، والدليل البطولات التي تحققت في عهد هيكتور وقبله روميو"، وتابع "تسلم برودوم (الخيط والمخيط) في الفريق الأول ليضيع كل شيء، بداية ببيع عقود اللاعبين إلى تراجع المستوى، حتى أن بطولة الدوري التي حققها لم تشهد أي مستوى مقنع، وأتعجب حقيقة حالياً من استمرار مساعده أميليو فيريرا الذي يعتبر امتدادا له ولن يقدم شيئا أو يحقق إنجازا بطريقته ومنهجيته لأنه مفلس". وأكد أن ما يحدث محاولة لطمس تاريخ كل من خدم النادي في الإدارات السابقة، وقال "لا أمانع في إجباري على التفتيش لو ذهبت للنادي حتى وأنا عضو شرف ولكن حينما تشاهد الصور في ممرات النادي للإنجازات التي تحققت تلاحظ تهميش بعض رؤساء النادي السابقين وعدم وجود أي صور لهم"، كما رفض أيضاً طريقة تعامل مدير المركز الإعلامي بالنادي، طارق النوفل، مع عدد من الأندية وصدامه مع جماهيرها، منوها بأن نادي الشباب كان محبوباً من كافة الجماهير السعودية، بينما الذي يحدث حاليا هو العكس، مطالبا إياه بالتوقف عن هذا الأسلوب. واستغرب عضو الشرف الشبابي من عدم وجود مجلس لأعضاء الشرف بالنادي، متسائلا في حال رحيل مجلس الإدارة الحالي من سيسير أمور النادي: "منذ قدوم البلطان لم نسمع باجتماع لأعضاء الشرف لمناقشة أوضاع النادي، والقرارات تتم بشكل تفردي"، مبرراً ذلك بأن البلطان يريد أن يبتعد عن "وجع الراس" ومن "فلان وعلان" لأنه إذا أراد التخلص من شيء يقوم بإلغائه نهائياً، موجهاً نداء للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإيجاد حل لذلك، خاصة وأن المجالس الشرفية تعد من لوائح رعاية الشباب وكل ناد لا بد أن يكون له مجلس لأعضاء الشرف، كما هو معمول في الكثير من الأندية. وطالب آل ظفران الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعدم السماح لأي رئيس ناد بالاستقالة إلا في حال تسديد الديون لأنه في حال قدوم إدارة جديدة ستتحمل أعباء مالية لا ذنب لها.