أكد أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز على أن مهرجان الزيتون بالجوف أصبح علامة بارزة وعالمية، تتميز بها منطقة الجوف لما حباها الله من مقومات مناخية ووفرة المياه، استطاع المزارعون فيها اغتنام هذه المقومات. جاء ذلك عقب افتتاحه أول من أمس مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسويق بالجوف بعنوان (صفاء زيت وشفاء) بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا. وأعرب عن سعادته بما شاهده من حسن تنظيم لهذا العام، يليق بمكانة هذه الشجرة المباركة وبالمنطقة العزيزة، ولفت إلى أن المعروضات التي شاهدها في معرض الزيتون من مزارعي المنطقة تثلج الصدر وتطمئن على مستقبل هذا المنتج الهام، كما أعرب عن سعادته لزيادة الإقبال هذا العام على خيمة الأسر المنتجة وتنوع المنسوجات والمنتجات اليدوية التي تساعد الأسرة على زيادة مواردها المالية والحفاظ على الموروث الشعبي. واطلع الأمير فهد بن بدر خلال جولته في المهرجان على مشروع تأهيل مركز الأمير عبدالإله الحضاري الذي تشرف عليه أمانة الجوف ومشروع الأسر المنتجة، كما تجول في معرض أجنحة الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية والجمعيات المشاركة بالمهرجان، مستمعا إلى شرح عن كل جهة وأبرز إنجازاتها، واطلع أيضا على المركز الإعلامي للمهرجان وما يقدمه من تسهيلات إعلامية لنقل صورة واضحة عن الفعاليات طيلة أيام المهرجان، فيما سجل كلمة في سجل الزيارات شكر فيها مجهودات القائمين على إبراز المهرجان في دورته الحالية، ثم تجول في أجنحة الإدارة العامة لتقنية المعلومات وجامعة الجوف وكلية العلوم الطبية التطبيقية والبريد الممتاز، مستمعا لشرح عن أهم التطورات التقنية والإنجازات التي يقدمها البريد. وفي حفل خطابي، أكد أمين منطقة الجوف، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المهندس عجب القحطاني، على أن المهرجان نال اهتمام أمير المنطقة ليصبح علامة فارقة للمنطقة حتى أطلق عليها "أرض الزيتون"، مبينا أهمية حملة الأمانة (مجاز) لإجازة منتجات الزيتون بعد فحصها حسب معايير الجودة، وأهمية هذه الحملة في توعية المزارعين والمنتجين والمستثمرين بالحرص على تجويد منتجات الزيتون للوصول بها عالميا، والتأكيد على أهمية الفحص المخبري الذي يشمل (الحموضة، التزنخ، الثلوث، والمعادن الثقيلة). وأشار إلى أن المهرجان هذا العام تبنى أفكارا جديدة تستهدف جميع شرائح المجتمع، إضافة إلى مبادرات قيمة في مجال الزيتون والإعلام والاستثمار والمجتمع للإسهام في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة. بعدها أوضح ممثل الشريك الرسمي شركة سابك محمد آل الشيخ في كلمته أن الشركة عمدت إلى التنمية الاجتماعية على خط متواز لأهدافها الصناعية التي أنشئت من أجلها، وما رعايتها لمهرجان الزيتون بالجوف إلا استشعارا بأهمية هذا المنتج الوطني الزراعي الذي يشهد نموا مضطردا عاما بعد عام ، مفيدا بأن سابك تشارك في تطوير الزراعة بعدة طرق منها التعاون مع مراكز الأبحاث المتخصصة وتأسيس مختبر تحليل عينات التربة والمياه.