انتصر وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب أخيرا، لمطالب إمارة منطقة نجران والمجلس البلدي، عندما اعتمد عقدا جديدا لنظافة أحياء مدينة نجران بصفة قطعية بلغت قيمته 128 مليون ريال، كاتبا بذلك نهاية قصة عقد "نظافة نجران" التي شهدت سجالا كبيرا وخطابات متلاحقة منذ أكثر من عامين، حتى وصل الأمر إلى تهديد رئيس المجلس البلدي زيد بن شويل، بكشف أسماء مسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية يعرقلون عملية إتمام المشروع. وتعود تفاصيل القضية التي انفردت "الوطن" بمتابعتها منذ البداية حتى هذه النهاية، إلى أواخر عام 2012، عندما طالب أمير المنطقة السابق الأمير مشعل بن عبدالله وزارتي المالية والشؤون البلدية، برفع مخصصات النظافة التي تسببت في تدني مستوى نظافة الأحياء ونشرته "الوطن" تحت عنوان "أمير نجران للمالية: مخصص النظافة لا يغطي حيا واحدا"، حيث أعلن رئيس المجلس البلدي زيد بن شويل عن اعتماد الأمير منصور بن متعب، لعقد نظافة أحياء نجران، بتكلفة بلغت 128 مليون ريال. وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس: الحمد لله أن مساعي المجلس المدعومة من قبل إمارة المنطقة، تكللت باعتماد هذا المشروع الحيوي المهم، بعد أن شكلت نظافة الأحياء هاجسا لدى الأهالي لعدة سنوات. وأضاف ابن شويل: إن الشركة الوطنية الكبرى التي تمت ترسية المشروع عليها بدأت في عمل الخطط اللازمة لتأمين المعدات والعمالة الكافية لبدء مهامها، وهنا أنوه بهذه الخطوة الرائدة من قبل الأمير منصور بن متعب، وحسم هذه القضية التي طالت كثيرا، وإيمانا منه بدور المجالس البلدية في كافة مناطق المملكة، ولا يفوتني أن أشيد بدور أمير منطقة نجران السابق الأمير مشعل بن عبدالله، الذي تفاعل مع مطالب المجلس البلدي منذ المربع الأول للقضية.