كشف عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور عبدالله الرفاعي عن إنشاء كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وبين الرفاعي في تصريحه الصحفي أمس، أن الكرسي الذي سيشرف عليه، يدعم علميا وبحثيا الحوار بين أتباع الديانات والثقافات بما يخدم العالم بأسره، ضمن منظومة كراسي البحث بجامعة الإمام وينطلق من رؤية استراتيجية للمملكة تبناها خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أنها رؤية تؤسس لمنهج حياة إيجابية يستهدف قيام تعايش سلمي بين أتباع الديانات والثقافات. وأكد الرفاعي أن الكرسي يسعى لنشر ثقافة الحوار من خلال اعتماده على مجموعة من الوسائل منها الندوات والمؤتمرات ذات البعد التحاوري مع الآخرين، ونشر الأبحاث والدراسات التي تتناول الحوار، وتوفير فرصة للعلماء والمثقفين لإيجاد حلول لمشكلات العالم. مشددا على أن الحوار القائم على المساوة والعدالة واحترام الخصوصيات والثقافية يمثل الطريق الأمثل للمشاركة الفاعلة في بناء حضارة إنسانية، لافتا إلى بناء نظام عالمي خالٍ من نزعات الهيمنة الثقافية والعسكرية والعنصرية، وتتعاون فيه الأمم والشعوب على التعايش السلمي ونبذ العداء والكراهية. وأضاف أن المملكة أدركت هذه الحقائق وأعلنت مراراً على لسان خادم الحرمين الشريفين رفضها فكرة الصدام بين الحضارات، ودعت إلى حوار عالمي حقيقي يحترم فيه كل طرف مقدسات الطرف الآخر، وعقائده، وهويته، لأن هذا هو السبيل الأمثل للتعايش السلمي بين الأمم والشعوب. وأشار إلى عدد من المؤسسات والمراكز العلمية ذات العلاقة بعمل الكرسي والتي تم التعاون معها والتي تبلغ 25 مركزا كرابطة العالم الإسلامي، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الإيسيسكو، و مركز الدراسات الاستشراقية، ومركز الحوار للدراسات الاستراتيجية والبحوث بالإمارات، بالإضافة إلى عدد من المراكز والمؤسسات العلمية الدولية.