بدأت هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة ضمد أمس؛ التحقيق في حادثة الاعتداء على ممرضة داخل مركز للرعاية الصحية الاثنين الماضي من قبل زوجها، بعد أن تم القبض عليه في اليوم ذاته، وتحويله للتحقيق، ليفرج عنه بعدها بكفالة شخصية، ومن المنتظر مثوله لاستكمال التحقيق اليوم. من جانبه، تخوف شقيق الضحية من الإفراج عن المعتدي، مطالبا بسرعة الفصل في القضية، وإنهاء الأمور بينهما، حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، ويعاود اعتداءاته من جديد. وأوضح الشقيق تفاصيل أخرى عن الحادثة، وقال ل"الوطن"، "عندما علمنا بالواقعة، توجه والدي وابن عمي، وابن أخي لمركز الرعاية لإنقاذ أختي، إلا أن المعتدي ومن معه اعترضوهم، وحطموا زجاج سيارتهم، ونتج عن ذلك إصابة والدي البالغ من العمر 95 عاما بجروح، لينقل بعدها إلى المستشفى". وأضاف أن المعتدي كان بصحبته عدد من مجهولي الهوية، وقد شهد بذلك ممرضات وعاملون بالمركز، وأوقفت الشرطة أحدهم، وأحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، مشيرا إلى أن المعتدي حاول إنكار الواقعة، وزعم عدم معرفته بمن كانوا معه، وأنه شاهدهم بالصدفة. وعن عملية القبض على الجاني، أوضح الشقيق أن الشرطة استعانت بوالدة المعتدي، وهي تعمل بالمركز الصحي، وذهبت معهم لإعادة أختي، وألقت القبض على المعتدي. وعن دوافع الاعتداء، قال: "أقامت شقيقتي دعوى خلع ضد زوجها ما زالت منظورة أمام المحكمة، وعرضت دفع مبلغ 45 ألف ريال له مقابل ذلك، إلا أنه بعد أن اعتدى عليها وفر بها، حاول إجبارها على التنازل عن ولدها كتابة، إلى جانب دفع مبلغ 50 ألف ريال مقابل الطلاق" وعن حالة أخته بعد حادثة الاعتداء عليها، أوضح أن حالتها النفسية سيئة جدا لما حصل لها، وتحاول الأسرة جاهدة تقديم الدعم النفسي لها لتجاوز هذه الأزمة.