قالت مصادر صناعية في الجبيل الصناعية التي تحتضن أكبر المجمعات الصناعية العملاقة على مستوى العالم لصناعة البتروكيماويات، إن المناخ الاستثماري في الجبيل مناخ كبير وخصب، وأشارت إلى وجود فرص واعدة حالية ومستقبلية للاستثمار في الصناعات البلاستيكية حيث التوجه الخليجي وخاصة في المملكة، والتي تعمل من خلال الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركاء لها على تفعيل وتطوير الصناعات البلاستيكية. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة التكامل للحلول الاقتصادية بالجبيل والخبير الصناعي المهندس طارق العبدالهادي، إن المملكة تملك كل التجربة الفذة التي امتدت منذ تكوين الهيئة الملكية للجبيل وينبع واستمرت مع إنشاء مشاريع سابك العملاقة، ومعها إخواتها من الشركات الصناعية البتروكيماوية الأخرى وما انتقل إلينا واكتسبناه من خبرة مميزة في تأسيس وصيانة بنى تحتية صناعية وقدرات إدارية وتشغيلية وتقنية مميزة انحبست في دائرة واحدة وهي الصناعات البتروكيماوية الأساسية، وكأن المملكة عقمت عن إنجاب جيل يكمل ما صنعه جيل الرواد المؤسسين لمدينتي والجبيل الصناعية وينبع. وأكد العبدالهادي أنهم يعانون كمستثمرين وصناعيين قائلا "لو أعطينا مع إمكانياتنا الحالية ذات الحق للتغيير بنفس المساحة التي أتيحت لجيل الرواد الأُول لانتقلنا من الصناعات الأساسية إلى الصناعات النهائية بذات القفزات والتفوق ولقفز بحول الله وقوته الناتج المحلي لقطاع الصناعات غير البترولية إلى عشرة أضعاف". وقال المهندس الصناعي محمد الراشد: تشير التقديرات إلى نمو حجم الإنتاج السنوي لخامات البلاستيك في الخليج بنسبة 73% عن مستوياته الحالية بدخول عام 2015، مرتفعاً من 13.6 مليون طن إلى 23.6 مليون طن، وستكون حصة المصانع السعودية من هذه الزيادة نحو 5 ملايين طن، فيما تفيد توقعات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات ازدياد الطلب على منتجات التغليف والتعبئة البلاستيكية والمواد البلاستيكية المستخدمة في قطاعي البناء والإنشاءات، كما أن الإنتاج السعودي تصدر الإنتاج الخليجي خلال عام 2011، وبلغ 40 مليون طن، تنتج أغلبها شركة الصناعات الأساسية "سابك"، في حين تستحوذ المصانع السعودية على نحو 64% من إجمالي الطاقات الإنتاجية الخليجية. وأشار إلى مبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع الخاصة بالصناعات البلاستيكية والكيماوية "Plas-Chem" بالتعاون مع شركاء آخرين من القطاع الصناعي، منهم سابك وشركة صدارة وغيرهما، ستعمل على تحقيق قفزة صناعية كبيرة في مجال الصناعات التكاملية، وستعد بمثابة التوسع والبدء الفعلي في الانتقال الى التنوع في الدخل من خلال صناعة البلاستك.