اختتمت فعاليات منتدى الصناعات التحويلية بالجبيل الصناعية اول أمس بثلاث جلسات رئيسية و6 أواق عمل قبل أن تختم أخيرا بالجلسة الختامية التي أعلن من خلالها الرئيس التنفيذي بالهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي بالجبيل العديد من التوصيات وأبرزها اتفاق وإجماع بين كبار المنتجين للبتروكيماويات والمنتجات التعدينية النفطية المكررة والمصنعين التحويليين والمستثمرين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة على ضرورة التكاتف بين كافة القطاعات لتسخير كافة المقومات والإمكانات بما فيها المنتجات الخام الأساسية والتقنيات العالمية والتمويل والجدوى الاقتصادية لإقامة تجمعات صناعية تحويلية متنوعة تساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وفتح آلاف الفرص الوظيفية والمنتجات الاستهلاكية التي تعزز اقتصاديات المملكة بعدم الاعتماد على النفط والغاز كمصدر وحيد للثروة الوطنية. ففي الجلسة الاولى التي قدمها برونو سيروت، المدير الفني ومدير التطوير بشركة ساتورب تحدث من خلالها عن أهداف الشركة التي من أهمها تحقيق احتياجات التنمية الاقتصادية وإعطاء فرص عمل للسعوديين وتدريبهم عبر العديد من البرامج التدريبية لتأهيلهم لسوق العمل وإتاحة الفرصة للمستثمرين وجذبهم . وأضاف برونو: ان شركة ساتورب قريبة جدا في الجبيل من مصادر النفط الخام القائمة على البنية التحتية لأرامكو التي هيأتها الهيئة الملكية الأمر الذي ساعد في سرعة البدء في الأعمال الإنشائية لمصفاة ساتورب التي تعد الأضخم من نوعها في العالم. فيما تناولت ورقة العمل الثانية موضوع صناعة البتروكيماويات – دراسة شركة صدارة ( شركة أرامكو داو ) حيث تحدث فيها كبير الادارين التنفيذيين في الشركة علي البوعلي عن مشروع صدارة ومساهمتها في قيام الصناعات التحويلية في المملكة ومزايا التكامل الصناعي لمشروع صدارة مشيراً إلى أن انطلاق مشروع صدارة سيصبح مستقبلا مصدرا لإنتاج الصناعات التحويلية تسهم في تطور السعودية وتسويق منتجاتها الجديدة التي تنتج لأول مرة في الأسواق المحلية والعالمية مثل البولي يورثرين وايثوكسليات" مقدماً الفرص الواعدة في قطاع الإنشاءات منها كيماويات معالجة المياه ومجال المنظفات الصحية وقطاعات أخرى اقتصادية فيما أكد أن الأعمال الإنشائية لمشروع صدارة سيتم إعطاء الأولية للشركات المتخصصة السعودية في هذا المجال . واختتمت الجلسة الأولى أعمالها بورقة العمل الثالثة بعنوان مساهمة المشروعات المشتركة في نجاح الصناعات التحويلية للمهندس عصام فؤاد حمدي المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة الصحراء للبتروكيماويات تطرق فيها إلى شراكات شركة صحارى مع عدد من الشركاء الآخرين وكيفية تغلبهم في الشركة على العديد من التحديات التي واجهتم وكيفية استخدام التقنيات الحديثة وجلبها للسعودية بالتعاون مع شركائهم. إلى ذلك بدأت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور جورج دينيك، مدير البرنامج ممثل أعلى، شركة ورلي بارسونز الصين تطرق فيها إلى إنشاء الطرق والخدمات والمرافق العامة في مدينة رأس الخير التعدينية مؤكدا التزامهم بالخطط المعتمدة لهذا الغرض . كما تحدث مالكوم موراي نائب الرئيس والمدير العام لأعمال دافنبورت والأقمار الصناعية بشركة ألكوا عن مشروع الشركة في رأس الخير حيث انه من أكبر المشاريع في العالم حيث تصل المواد الأولوية إلى المصنع ثم يتم نقلها من المصفاة ثم إلى الأفران وصولا للصفائح لإنشاء كل من مواد البناء وإطارات وصناعة السيارات وبناء المصانع وصناعة الحاويات حيث أن الألمونيوم هام جدا من الناحية الأمنية وأيضا النواحي البيئية مضيفا بأن خطة الشركة تتطابق كليا مع خطط الحكومة. بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة التي افتتحها المهندس مطلق بن حمد المريشد نائب الرئيس للمالية بشركة سابك التي كانت حول مبادرات الصناعات التحويلية بين الهيئة الملكية للجبيل وشركة سابك . ليبدأ بعدها المهندس فيصل الرشيد مدير إدارة الاستثمار والتكامل الصناعي، الهيئة الملكية في الجبيل وينبع استعرض فيها مبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع الخاصة بالصناعات البلاستيكية والكيماوية (Plas-Chem)إضافة إلى عمل الهيئة الملكية مع شركائها لضمان نجاح مشروع المبادرة وكيفية استفادة المستثمرين من وجود مرافق قريبة من منطقة الصناعات البلاستيكية والكيماوية (Plas-Chem) إضافة إلى سلاسل القيمة الجديدة التي ستتوافر للمستثمرين عند إنشاء منطقة الصناعات البلاستيكية والكيماوية (Plas-Chem). فيما سلط المهندس سامي بن حسين المخيزيم، مدير إدارة توطين الأعمال والتجمعات الصناعية بشركة ارامكو السعودية الضوء من خلال ورقة العمل الخامسة التي تحدث فيها عن أهداف طموحة للصناعات المساندة القائمة على الزيت والغاز والأهداف الطموحة للصناعات المساندة القائمة على الزيت والغاز والفرص والعوامل المساعدة لتطوير سلسلة التوريد بالإضافة لاطلاع الحضور على مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد). تلاها ورقة العمل السادسة بعنوان "مبادرة شركة سابك (تطوير الأعمال المحلية)" تحدث فيها المهندس خليل بن سلمة مدير عام الكيماويات الوظيفية والمواد الكيماوية الخاصة بشركة سابك التي تحدث فيها عن آلية عمل إدارة الأعمال المحلية في نمو قطاع الصناعات التحويلية والمعايير المستخدمة في اختيار الشركات الاستثمارية وعن كيفية المقارنة بين مبادرة إدارة الأعمال المحلية والفرص الاستثمارية التي يتيحها صندوق التنمية الصناعية السعودي والهيئة العامة للاستثمار. واختتمت الجلسة الثالثة بحلقة نقاش موسعة حول : تحسين إجراءات الصناعات التحويلية. والحوافز. والتخطيط والرؤى السليمة شارك فيها كل من مدير الجلسة خالد أبو نصرة، رئيس منطقة الشرق الأوسط، شركة كيه بي آر وعبد الله ياسين العيد، مدير إدارة علاقات المستثمرين، الهيئة الملكية بالجبيل وخالد السبيعي مدير عام التشغيل والصيانة في شركة مرافق وجاسم الميمني نائب الرئيس للبلاستيك والتغليف للبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية (NICDP).