هنأت منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بمنصبه الجديد وزيرا للتربية والتعليم، وباركت لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أميرا لها، متمنية لكليهما التوفيق والسداد في حمل الأمانة وأداء المسؤولية على خير وجه. إن الأمر الملكي بتعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، والأمير مشعل بن عبدالله أميرا لمنطقة مكةالمكرمة يأتي امتدادا لقرارات خادم الحرمين الشريفين الحكيمة، وتتويجا لسنين البذل والعطاء لسموهما، وتقديرا لمشوارهما الحافل بالإنجاز والعطاء والإخلاص للمليك والوطن، في إطار ما يتمتع به سموهما من صفات قيادية وإنسانية وخيرية، وما حققاه من إنجازات ومواقف مشرفة من خلال توليهما للعديد من المناصب والمسؤوليات. الأديب والشاعر والمفكر المبدع الأمير خالد الفيصل، يُعد واحدا من القيادات البارزة في المملكة، من ذوي الأفكار الخلاقة والمتجددة، وقد ترك بصمات واضحة للعيان في منطقة عسير عندما كان أميرا لها، حيث نقلها إلى منطقة حضارية وسياحية من الطراز الأول، ثم في منطقة مكةالمكرمة، فعلى يديه انطلقت مشاريع التنمية فيها، وبدأت عجلة العمران والتصنيع في الدوران بقوة، وعمت منجزات الخير كل مكان فيها، فقد كان سموه يتحرك وفق منظومة علمية واستراتيجية معرفية للنهوض بمواطني المنطقة، وتهيئة سبل العيش الكريم لهم. ولا شك أن الأمير خالد الفيصل ستكون له بصمة واضحة على مسار التربية والتعليم في المملكة في المستقبل القريب، مما سيسهم بالتأكيد في إحداث نقلة نوعية وحضارية في الأساليب التعليمية والتربوية، لما يتمتع به من شخصية متميزة يشهد بها تاريخه الناصع المتمثل في نجاحاته الكبيرة الماضية، وبما له من إمكانات إدارية عالية وقدرات عملية ملموسة، إذ من المؤمل أن يقود منظومة التعليم والتربية في المملكة بتفوق نحو التقدم والازدهار بإدارة واعية وحكيمة. ويكفي أنه أمير الفكر العربي وصاحب فكرة مؤسسة الفكر العربي. ومن ثم، فإن تعيين الأمير خالد الفيصل في هذا التوقيت بوزارة التربية والتعليم يعد إضافة داعمة لبلوغ مجتمع المعرفة، وتحقيق أهداف التعليم السامية التي يتطلع إليها المجتمع السعودي، وتعدّ من الركائز الأساسية لشباب هذا الوطن المعطاء. وبنفس حفاوة الترحيب والابتهاج تعقد منطقة مكةالمكرمة آمالا كثيرة على الأمير مشعل بن عبدالله، كواحد من الأمراء الشباب الذين يعلق عليهم الوطن والمواطنون الكثير من الآمال في مواصلة مسيرة البناء والنماء، إذ حقق لمنطقة نجران إنجازات تنموية في مختلف المجالات بعد قرابة خمسة أعوام قضاها أميرا للمنطقة، وقبل ذلك كان أحد أهم الدبلوماسيين بالخارجية السعودية ولعل أهمها إنشاء مستشفيات عدة، وافتتاح مراكز طبية أخرى، والانتهاء من المرحلة الأولى من توسعة مطار نجران، وتدشين الرحلات الدولية من وإلى نجران، علاوة على مشروع الربط الكهربائي مع منطقة جازان؛ لتغذية المدينة الجامعية في نجران والأحياء المجاورة لها، وإنشاء فندق 5 نجوم بجامعة نجران، والانتقال إلى المدينة الجامعية الجديدة، واعتماد عدد من الطرق السريعة. وتنتظر منطقة مكةالمكرمة من أميرها الجديد وبما يملك من رؤية واضحة واستراتيجية كاملة تسريع الخطى في تنميتها وحل مشكلاتها المختلفة المتمثل بعض منها في درء السيول والصرف الصحي والقضاء على العشوائيات وإعادة المكانة اللائقة لجدة ومدن المنطقة الأخرى، وإبراز المنطقة لمقصد سياحي وواجهة حضارية. إننا نهنئ الأمير خالد والأمير مشعل، ونتمنى لهما التوفيق والإسراع بخطى التنمية؛ لما يتمتعان به من بعد نظر وإلمام بالأمور القيادية والإدارية، ومن سمعة طيبة وتواضع جم، في ظل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله ويحدونا تفاؤل بغد أفضل ومجتمع متطور ومتقدم في المجالات كافة.