ودع أهالي منطقة مكةالمكرمة عصر أمس وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، في الصالة الملكية بمطار الملك عبد العزيز الدولي قبل توجهه إلى الرياض لمباشرة مهام عمله بالوزارة اليوم. وكان في وداعه جمع غفير من الأمراء والمسؤولين يتقدمهم محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وكافة رؤساء الدوائر الحكومية المدنية والعسكرية بالمنطقة. في حين اختلطت مشاعر الحزن بالفرح من قبل مودعي الفيصل كافة، حيث أكد جميع من التقتهم "الوطن" في حفل الوداع على أن هذا اليوم يعد يوما تاريخيا ومفصليا في تاريخ منطقة مكةالمكرمة حيث غادرها أمير التنمية والبناء والعطاء بعد أن قضى فيها 6 أعوام من الإنجاز والعمل الدؤوب في متابعة كبريات المشاريع التنموية في المنطقة كافة، التي حظيت باهتمام الفيصل، حيث تم إنجاز الكثير من المشروعات الخدمية والتنموية والبنى التحتية في وقت قياسي ووجيز. وقال المودعون إن الفيصل يعد جامعة إدارية استفاد منها مسؤولو المنطقة كافة من خلال التعامل معه إداريا؛ ما أكسبهم خبرة في ضبط العمل الإداري، إضافة إلى سرعة الإنجاز التي يتمتع بها في كافة المعاملات والمتابعات ودقة الوقت واحترام المواعيد، واصفين إياه برجل الإنجاز وعراب التنمية في بناء الإنسان والمكان، وهو شعار ضمن عدة شعارات رفعها الفيصل لتحفيز الأداء وتطوير العمل في كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن. وفي سياق متصل، استبشر المودعون بتعيين الأمير مشعل بن عبد الله أميرا لمنطقة مكةالمكرمة كخير خلف لخير سلف، متمنين له التوفيق والسداد في قيادة دفة التنمية بالمنطقة وإتمام كافة المشاريع التنموية الضخمة التي تحظى بها من قبل الدولة، مؤكدين على تكاتفهم وتعاونهم معه في تحقيق ذلك لما خبروه في الأمير مشعل بن عبد الله من حنكة في إدارة دفة العمل بإمارة منطقة نجران وما يحمله من فكر للتطوير والإنجاز والمتابعة. وتمنوا للأمير مشعل بن عبد الله التوفيق والسداد في السير على خطى من سبقه في إمارة منطقة مكةالمكرمة من الأمراء الذين صنعوا الفرق في المنطقة وارتقوا بها لتصبح من أرقى مناطق المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزارء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز.