كشف وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية، أمين عام مجلس المنطقة زياد بن محمد بن غضيف، العديد من المهارات الإدارية التي قاد بها أمير منطقة مكة الأمير مشعل بن عبدالله، سفينة التنمية في منطقة نجران. وقال: عندما تعين أميرا لمنطقة نجران منذ خمس سنوات مضت، أدار المنطقة بكل احترافية واقتدار؛ سعيا إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، فما إن صدر الأمر الملكي الكريم في ذلك الحين، إلا وأصبحت السعادة تلوح على محيا المواطنين، وترقب قدومه إلى أرض نجران، شوقا للقيا هذا الأمير الشاب الذي شرف المنطقة بحضوره، فاحتفلت نجران أرضا وإنسانا بالقدوم الميمون، والحديث عن الفترة التي قضاها الأمير مشعل بن عبدالله أميرا لنجران، يحتاج لصفحات ومجلدات؛ لأنها كانت حافلة بالعطاء والإنجاز المتواصل، إذ حرص منذ أول لحظة على استقبال المواطنين والمسؤولين والمهتمين بشؤون المنطقة، مكونا رؤية عن المنطقة أضافها إلى ما يملكه من مخزون معرفي عن هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب. وأضاف: بحكم موقعي كموظف في جهاز الإمارة، كانت أوائل تساؤلاته عندما التقيته لأول مرة عن مقومات المنطقة والتحديات المستقبلية، فكانت الرؤى لديه تنقلك إلى النظرة الاستراتيجية لدى الأمير مشعل، ومن أهم الآمال التي كان يطمح لها سموه ربط نجران بالطرق الاستراتيجية؛ نظرا لأهمية موقعها وباعتبارها ملتقى بين العديد من المناطق رابطا ذلك بتوفر المنافذ البرية مع اليمن في الوديعة والخضراء. وأردف قائلا: من أهم الأولويات التي يتابع تحقيقها ربط مدينة نجران بالطرق العرضية بحكم الطبيعة الجغرافية للمدينة، كونه يشقها من الغرب إلى الشرق وادي نجران الذي يعد من أكبر أودية المملكة، مما يحتم ربط الثقل السكاني في جنوبالمدينة بنظيره في الجهة الشمالية. وأضاف ابن غضيف: حرص الأمير مشعل بن عبدالله، منذ أول وهلة على القضاء على ظاهرة التعديات، والحد من العشوائيات، إضافة إلى التأكيد على رفع مستوى العمل في مجال المتابعة المستمرة لكافة مشاريع الدولة، والسعي على رفع مستوى الخدمات التي ينشدها المواطن، فتجده يوجه ويتابع شخصيا كل ما يمس حياة المواطن مع كافة الوزراء والمسؤولين، يحرص دائما على العمل المنظم المؤسساتي، مشجعا في نفس الوقت العمل بروح الفريق الواحد، يفاجئك بوجوده معك في قلب الحدث، تحققت إنجازات في عهده تضاعفت اعتمادات فروع الوزارات، ولعل في مقدمة المشاريع الاستراتيجية ربط نجران بجازان بطريق مباشر، والعمل على ربط المنطقة أيضا بطريق الحجاز الذي كان يسلكه حجاج بيت الله الحرام سابقا والاستعجال في كافة مشاريع المدينة الجامعية التي أصبحت الآن ظاهرة للعيان والعمل على ربطها بشبكة طرق لكافة أرجاء المنطقة، وكذلك الخدمات الصحية لقيت اهتمام خاص من لدنه كان في مقدمتها إنشاء المستشفيات الجديدة في المنطقة ومحافظاتها، والتأكيد على تنفيذ المشاريع الصحية القائمة. وتابع قائلا: حرص أمير المنطقة السابق على تفعيل الحركة الاستثمارية، وما يدل على ذلك تفعيل مجلس الاستثمار، وتبني منتدى الاستثمار في نسختيه الأولى والثانية، ومن الناحية السياحية فقد كانت نجران تحتل حيزا مهما في أجندته، فكان منها اعتماد تنفيذ متحف الأخدود الإقليمي، وإعادة تأهيل مدينة الأخدود، والعمل على حضور نجران عالميا في مجال السياحة فكان له ذلك، كما أكد على أهمية التنمية المتوازنة لكافة المحافظات، والسعي على توفير المخططات والمشاريع الإسكانية. وأضاف في الجانب الرياضي والشبابي، فيحتل هو الآخر اهتماما خاصا فحظيت الأندية والأنشطة الشبابية وفي مقدمتها دعم نادي نجران، وتوفير المقرات له والمسارعة على تنفيذ المدينة الرياضية، وكذلك اهتم الأمير مشعل بتطوير حركة الملاحة الجوية وتحقيق رحلات دولية بين نجران وبعض المحطات الدولية، فتم تطوير مطار نجران بعد اكتمال البنية فيه إلى مطار إقليمي، وفعلا حلقت الرحلات الدولية في سماء نجران، ولم يغفل دور المرأة فأشركها في أعمال مجلس الاستثمار والعمل على تحقيق فروع نسائية في كافة الأجهزة الحكومية، أما حضور نجران في المحافل الرسمية، فكان له رؤية في ذلك لتكون نجران حاضرة في كافة المحافل والتعريف باسمها وتسليط الأضواء عليها. وقال وكيل إمارة نجران للتنمية، إن العمل الإداري بالأهداف والرؤيا والرسالة كان أحد سمات العمل خلال فترة إمارته الفريدة، فتبنى برامج للجودة الشاملة، إذ جعل الجميع يشعر دائما بروح الحيوية للعمل معه؛ لأنه رجل الجودة الشاملة بنفسه، وقيادي من الدرجة الأولى، يبث في روح الجميع الحماس، ويشعرنا بإنتاجيتنا أولا بأول، ويحرص على تطبيق التقنية في أمور كثيرة، ويسعد عند تطبيق مفهوم الموظف الشامل في أي جهاز خدمي. واختتم ابن غضيف قائلا: طبيعي أن يخيم الحزن في الشارع النجراني على تكليف الأمير مشعل بن عبدالله أميرا لمنطقة مكةالمكرمة؛ لأنه حظي بإجماع على محبته، من كبار السن وصغارهم ذكورا وإناثا، لكن عزاءهم الوحيد أن الثقة به من لدن قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تجددت ليخدم أطهر البقاع وأقدسها، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أقول له: حملت الأمانة في نجران فكنت أهلا لها، وأبدعت فملكت قلوب النجرانيين قاطبة، ثم توجت ذلك بثقة والد الجميع؛ لتكون الحاكم الإداري لأشرف وأطهر بقعة في شتى المعمورة.