فيما تحرص إمارات عسير وجازان ونجران على تحقيق الاستفادة من مشروع طريق نجران - جازان، الذي اعتمده المقام السامي بتكلفة تتجاوز ملياري ريال، تهرب وكيل وزارة النقل للطرق المهندس هذلول الهذلول، على مدار يومين كاملين عن الإجابة على استفسار "الوطن" عن النتيجة النهائية لعمل اللجنة المشكلة لدراسة وتحديد مسار الطريق مكررا إجابة واحدة، قائلا: "أنا أقود السيارة.. وسوف اتصل بك غدا". وقال وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية زياد بن غضيف، إن أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، يولي اهتماما خاصا ويتابع كل صغيرة وكبيرة لإنجاز هذا المشروع الحيوي المهم، إذ أعطى توجيهاته بأن تحقق منطقة نجران الفائدة الكبرى من المشروع لما سيخلقه من فرص تحسين الظروف المعيشية لسكان القرى والهجر الواقعة على مسار الطريق وتطوير آفاق الاستثمار بين المنطقتين. من جهته، أوضح وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن اللجنة المشكلة لدراسة مسار مشروع الطريق الرابط بين منطقتي نجران وجازان درست وعاينت ثلاثة مسارات مقترحة للمشروع وإمكانية توسيع تلك المسارات، موضحا أن المسار الأول يربط نجران بجازان عن طريق الربوعة، والثاني عن طريق متنزه الأمير سلطان، والثالث عن طريق عقبة شعار. وأوضح السويد أن المسار الأول الذي يربط نجران بجازان عن طريق الربوعة مرورا بالحقو يتميز بمروره على المناطق السياحية، أما المسار الثاني المقترح والذي يربط بين نجران وجازان عن طريق متنزه الأمير سلطان، فهو الأقرب لجازان ويمر بجوار سد بيش ويتميز بربط مدينة الملك فيصل العسكرية بخميس مشيط بالمدينة العسكرية بجازان مرورا بمدينة جازان الاقتصادية، مؤكدا أن المقترحين الأولين يخدمان المنطقة بشكل استراتيجي، مشيرا إلى أن مسار الطريق المقترح بربط المنطقتين عن طريق عقبة "شعار" يعد خيارا بعيدا ولا تميل له منطقة جازان، وتوقع السويد أن تنتهي اللجنة من دراسة المسارات قريبا.