في الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي للجوازات بمنطقة مكةالمكرمة العقيد محمد الحسين، أن العمل جار على تجهيز فرع جديد للجوازات لخدمة أكبر عدد من شرائح سكان مدينة جدة وسيعلن عن موقعه قريبا، أبدى عدد من المراجعين والمراجعات تذمرهم من التزاحم والتكدس أمام مبنى الجوازات في حي الكندرة وتأخر إنجاز معاملاتهم مع قلة عدد الموظفين. وقال الحسين إن المديرية العامة للجوازات وفروعها في المناطق والمحافظات تحرص على تقديم خدمات ميسرة إلى المواطن والمقيم من خلال الخدمات الإلكترونية التي ساعدت وبشكل كبير عن طريق إتاحة الخدمة السريعة لمستخدميها لإنهاء معاملاتهم والاستفسار عن سجلاتهم من أماكنهم دون مراجعة الجوازات عبر خدمة "مقيم" و"أبشر"، إذ بلغ عدد المستفيدين من الخدمة حتى 25/2/1435 نحو 2078956 مستفيدا. بدورها، التقت" الوطن" بعدد من المراجعين لإدارة الجوازات في حي الكندرة الذين أبدوا تذمرهم من التزاحم والتكدس أمام مبنى الجوازات من قبل المراجعين والمراجعات؛ إذ يصف منصور الأحمري معاناته مع رحلة البحث بين شوارع الكندرة المؤدية لمبنى جوازات جدة بالمأساوية، حيث استغرق ساعة ونصف في البحث عن موقف لسيارته. أما المواطن سعد القحطاني، يقول إن تأخير الإجراءات يدفع المراجع للعودة إلى إدارات الجوازات أكثر من مرة لإنهاء معاملته والدخول في زحمة البحث عن مواقف لسيارته، إلى جانب سيطرة السماسرة الذين يعرضون خدمتهم على المراجعين بمقابل مادي مرتفع وإنهاء معاناة الانتظار في طوابير طويلة، مضيفا أن كبار السن والعجزة لا يستطيعون إيجاد مواقف لهم مما يدفعهم للنزول في أماكن بعيدة والمشي لمسافات طويلة حتى يصلون للمبني، وطالب بإيجاد حل عاجل في إيجاد مبنى بديل على مساحة شاسعة بعيدة عن الأحياء السكنية ومجهز بكافة الالتزامات التي توفر الراحة للمراجعين. وفي القسم النسائي في جوازات الكندرة، تقول المواطنة خلود الحكمي، إن من الأمور المساعدة في تكدس المراجعات داخل الصالة المخصصة لهن ضيق مساحة المكان، حيث لا يتسع للأعداد الهائلة من المراجعات، مما يدفع بالكثير منهن للانتظار في الممرات المؤدية لصالة استقبال السيدات داخل القسم النسائي، مشيرة إلى أن تعقيد الإجراءات من قبل الموظفات يعود لعدم إعطائهم الصلاحية الكافية لإنهاء معاملات المراجعات فأغلب المعاملات يتم تحويلها على قسم الرجال والانتظار حتى يتم الانتهاء منها واستلامها عبر موظفة القسم النسائي. وتذكر أميمة علي أنها أمضت أكثر من ساعتين حتى تمكنت من إيجاد موقف قريب عبر سائقها الخاص حتى تتمكن من النزول بالقرب من إدارة الجوازات، وذلك لعدم مقدرتها على قطع مسافات طويلة حتى تصل الموقع الكائن بوسط الكندرة والمحاط بعمائر سكنية من جميع الاتجاهات، مما يتسبب في عرقلة حركة السير داخل الشوارع المؤدية للمبنى، موضحة بأن الأمر لا يقتصر على هذا؛ بل تواجه المراجعات في القسم النسائي تعقيدا في إنهاء معاملاتهن اليومية، إضافة لتأخير إنهاء المعاملات حتى أصبح الأمر يستغرق أكثر من 3 أيام.