شهدت جوازات منطقة المدينةالمنورة أمس، تكدسا لأصحاب الأعمال وعدد من المقيمين بطريقة غير نظامية لتصحيح أوضاعهم قبل أن يقعوا في أيدي رجال الأمن بسبب الحملات الأمنية القائمة حالياً. وفيما أكد الناطق الإعلامي لجوازات منطقة المدينةالمنورة المقدم هشام الردادي أمس ل"الوطن"، وجود التدكس الكبير للعمالة، نفى ما تناقله بعض المراجعين بأن سبب ذلك هو نقص كروت رخص الإقامة، مفيداً بأن جميع الموظفين موجودون من أجل المراجعين من مواطنين ومقيمين، سواء كانوا أصحاب عمل أو أفرادا. وامتدت طوابير المراجعين إلى خارج الصالات المخصصة لهم، وأبدى عدد من أصحاب الأعمال تذمرهم من استمرار الزحام وعدم وجود حلول أو تنظيم داخل الصالة ينهي معاناتهم، طوال يوم أمس، وكذلك عدم وجود من يستقبل معاملاتهم. وطالب مراجعون جوازات المنطقة بوضع حلول جذرية وعملية لمشكلة الزحام ولتفادي التدافع والتزاحم بعد تزايد طوابير الانتظار بعد الحملات الأمنية لتعقب المخالفين، وقالوا إن تكثيف أعداد الموظفين وفتح أقسام أخرى داخل المبنى سيخففان من الزحام داخل صالة الإجراء السريع. وذكر خالد الشريف وهو أحد أصحاب العمل الذين واجهتم "الوطن" وسط الزحام، أن نقص الكروت وتدافع المراجعين من أسباب التكدس الذي شهدته الجوازات أمس، مؤكداً أن إدارة الجوازات استسلمت أمام أعداد المراجعين الهائلة ولم تقدم خدماتها سوى لعدد من الشركات الكبرى بالمنطقة. وأكد محمد السحيمي أن سبب التكدس هو الافتقار إلى التنظيم ونقص الموظفين، مما يساهم في تكدس المراجعين، وقال إنه حضر منذ الساعات الأولى من يوم أمس لإنهاء معاملة ولم يستطع إنهاءها لعدم وجود موظفين. وطالب السحيمي بالاهتمام بالمراجعين والأخذ بالاعتبار مثل هذه الظروف التي يزيد فيها الإقبال على إدارة الجوازات لتصحيح الأوضاع.