قتل 517 شخصا بينهم 151 طفلا، خلال أسبوعين من القصف الجوي من قوات النظام على مدينة حلب وريفها في شمال سورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن "عدد الذين استشهدوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها منذ 15 ديسمبر، ارتفع إلى 517 بينهم 151 طفلا دون سن ال18، و46 سيدة". وأشار المرصد إلى أن بين القتلى أيضا 46 مقاتلا معارضا بينهم جهاديون. ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ أسبوعين على منطقة حلب والتي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالا. واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان "كل من صمت في المجتمع الدولي على هذه المجازر التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها النظام السوري، شريكاً فيها، لأن صمتهم كان بمثابة ضوء أخضر لهذا النظام من أجل صب براميل حقده على أطفال ونساء وشيوخ مدينة حلب وريفها وأبناء الشعب السوري". وجدد "دعوة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وكل من لديه بقايا من الضمير الإنساني، التحرك الفوري والعاجل من أجل وقف هذا القتل العشوائي في حق المدنيين وإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ولا تزال ترتكب في سورية إلى المحاكم الدولية المختصة، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم". وتتواصل على الأرض العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، في وقت يقترب موعد انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية الذي سيعقد في سويسرا في 22 يناير، في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة.