فجرت انتحارية نفسها في ردهة مدخل محطة قطارات روسية أمس مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا على الأقل في ثاني هجوم دموي خلال ثلاثة أيام، فيما تستعد البلاد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وقالت لجنة التحقيقات إن الانتحارية فجرت نفسها أمام جهاز لكشف المعادن داخل البوابة الرئيسية لمحطة قطارات فولجوجراد مباشرة. وأظهرت تغطية تلفزيونية كرة نار برتقالية ضخمة تملأ القاعة ودخانا يتصاعد خارجا من النوافذ المحطمة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن بوتين أمر سلطات إنفاذ القانون باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان إرساء الأمن. وقال فلاديمير كوليسنيكوف المتحدث باسم الشرطة الاتحادية إنه سيجري تشديد الإجراءات الأمنية في محطات القطارات والمطارات. وتقع فولجوجراد التي يسكنها زهاء مليون نسمة على بعد نحو 690 كيلومترا شمال شرقي سوتشي التي ستبدأ فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في السابع من فبراير/ شباط. وتقع بالقرب من منطقة شمال القوقاز في روسيا وهي شريط من الأقاليم التي يغلب عليها المسلمون وتعاني من أعمال عنف بشكل شبه يومي في تمرد لإسلاميين منذ فترة طويلة. وكان زعيم المتمردين دوكو عمروف، وهو من قادة المقاتلين في الشيشان، حث المتشددين في تسجيل مصور بث على الإنترنت في يوليو/ تموز، على حشد كل ما لديهم من قوة للحيلولة دون تنظيم الرئيس فلاديمير بوتين الأولمبياد. وكان سبعة أشخاص قتلوا في هجوم نفذته انتحارية في نفس المدينة الروسية في 21 أكتوبر/ تشرين الأول. وقتل ثلاثة أشخاص يوم الجمعة في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بياتيجورسك بجنوب روسيا. وقال متحدث باسم المحققين الروس في بيان، إن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في انفجار يوم الأحد، بينما قال حاكم إقليمي إن عدد القتلى 15 . وقال أوليج سالاجاي المتحدث باسم وزارة الصحة إن 42 شخصا أصيبوا وإن بعضهم سينقل إلى موسكو للعلاج. وكانت المحطة أكثر ازدحاما من المعتاد حيث يسافر الناس لقضاء عطلات العام الجديد. وأظهرت تغطية تلفزيونية خدمات الطوارئ تنقل الضحايا فيما تظهر جثة واحدة على الأقل على الأرض بلا حراك. وقال شاهد يدعى فلاديمير لقناة روسيا 24 "سمعت دوي الانفجار وجريت نحوه.. شاهدت قطعا من المعدن الملتوي المنصهر والزجاج والجثث في الشارع". وهجوم أمس هو أعنف هجوم من نوعه في قلب روسيا منذ يناير/ كانون الثاني 2011 عندما قتل متمردون إسلاميون 37 شخصا في مطار بموسكو.