أكد مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي، أن مباني كليتي الطب والتمريض للبنات في الرياض ستكون جاهزة في شهر شوال المقبل لاستقبال الطالبات وبدء الدراسة مع بداية الفصل الدراسي القادم. وستتوالى بعد ذلك مراحل الانتقال إلى بقية المباني الإدارية والأكاديمية والسكنية التي سيتم البدء في استلامها خلال الربع الأول من العام القادم. جاء ذلك أثناء قيامه أمس بعدد من الجولات التفقدية، رافقه فيها وكلاء الجامعة وعدد من كبار المسؤولين فيها، للوقوف على سير العمل، ومراحل الإنجاز في مشاريع مباني المدينة الجامعية بالرياض. وقال القناوي في تصريح صحفي عقب الجولات، إن هذه الزيارات تأتي في سياق استعدادات الجامعة للانتقال إلى المباني الجديدة، مؤكداً أن المدينة الجامعية في الرياض تضم المقر الرئيس للجامعة، وتم تصميمها لتكون معلما رئيسا من معالم مدينة الرياض، حيث روعي في وضع التصاميم المزج بين فن العمارة الإسلامية والتصاميم المعمارية الحديثة، وسترتبط بالطريق الدائري الجاري إنشاؤه حاليا في شرق الرياض مما سيسهل الوصول إليها. وبين أن الطاقة الاستيعابية للمدينة الجامعية في الرياض ستصل إلى 10 آلاف طالب وطالبة، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية زيادة هذه الطاقة الاستيعابية للتوسع المستقبلي. وأضاف أن الوحدات الأساسية للمكونات المعمارية للمدينة الجامعية تتمحور حول مركز الجامعة الذي تتوزع بين جنباته المسطحات الخضراء والأشجار مما سيساهم في التشجيع على استخدام ممرات المشاة التي تم فصلها عن حركة مرور السيارات نهائيا. وأكد القناوي أن موقع المدينة الجامعية في الرياض يشمل مباني إدارية وأكاديمية، ومن أبرزها المبنى الإداري ومركز المؤتمرات بمساحة إجمالية تتجاوز 37 ألف متر مربع، والذي يضم المكاتب الإدارية للجامعة، ومركز للمؤتمرات يتسع ل 1500 مشارك، ومجهز بكل القاعات والمساحات اللازمة لاستضافة مؤتمرات كبرى وتنظيم المعارض المصاحبة لها. وأوضح أن المباني الأكاديمية تشمل مباني لكليات الجامعة "الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والصحة العامة والمعلوماتية الصحية، والعلوم الطبية التطبيقية، والتمريض، والعلوم الطبية الأساسية"، وعمادة الدراسات العليا، ومبنى مركز المهارات السريرية Clinical Skills Center الذي يوفر لطلاب الطب والتخصصات الصحية بيئة تدريبية مشابهة لبيئة المستشفى يكتسب من خلالها الطلاب مهارات التدريب العملي، وذلك باستخدام نماذج بشرية صناعية، مما سيخفف العبء عن المرضى في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وغيرها من المستشفيات التعليمية. يتميز هذا المركز باستخدام أجهزة إلكترونية حديثة للجراحة والعمليات. وقال إن المدينة الجامعية تضم منطقة سكنية تشمل نحو 2650 وحدة سكنية "فلل وشقق"، ووحدات سكنية مصغرة على نظام "الأستديو" وبمساحة إجمالية تتجاوز 166 ألف متر مربع، وملحق بها كل المرافق الخدمية الأخرى بما في ذلك الوحدات الصحية، والمراكز الترفيهية، والمساجد. وسترتبط ببقية المدينة الجامعية بنظام نقل على قطار كهربائي يقلل من الحاجة إلى استخدام السيارات بين المدينة الجامعية والمستشفيات والمراكز ومدينة الملك عبدالعزيز داخل المدينة الجامعية.