وصف رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن محمد بترجي الدعم الذي يتلقاه أبناء الجمعية من الشركات العالمية في مجالات التدريب المنتهي بالتوظيف بأنه لا يزال دون المأمول إلا أنه أبدى تفاؤله بأن تبادر عدد من تلك الشركات إلى حذو الخطوة التي أقدمت عليها شركة سامسونج للإلكترونيات التي تكفلت بتأهيل وتدريب 100 يتيم ويتيمة من أبناء الجمعية ومن ثم توظيفهم في فروعها بمحافظة جدة حيث يعتبر هذا الأمر سابقة في تاريخ الجمعية التي تأسست قبل نحو 3 عقود. وقال بترجي ل"الوطن" خلال توقيع الاتفاقية أمس مع شركة سامسونج بحضور المدير العام للشركة بالمملكة جاي شون شو": إن السوق السعودية هي الأكبر على مستوى المنطقة وتعتبر إحدى أهم الأسواق المستهدفة في جذب الاستثمارات لكبريات الشركات العالمية، لذلك فمن الطبيعي ومن باب رد الجميل لهذا البلد الذي يدر سوقه عليهم الأرباح الطائلة أن يتوطد مثل ذلك التعاون الإيجابي بين الجهات الخيرية والشركات في مجالات التدريب المنتهي بالتوظيف لأبناء وبنات الجمعية". وأشار إلى أن 30 من أبناء وبنات الجمعية تم ابتعاثهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للدراسة في الخارج فيما كانت نسبة نجاح من يدرسون في مختلف مراحل التعليم العام خلال العام الماضي 98% وتعتبر الأعلى أيضا في تاريخ الجمعية. وحول الدور الذي تقوم به الجمعية، أوضح بترجي أنه ومن منطلق أن الجمعية تعتبر الأكبر على مستوى المملكة فهي تسير قدما في مجالات التوسع في فروعها "المتخصصة" حيث انبثق عنها عدد من الجمعيات التي استقلت بذاتها مثل جمعية الزهايمر وجمعية "الحسنى" لرعاية مرضى الإيدز وجمعيات مراكز الأحياء التي انتشرت في مختلف محافظات منطقة مكةالمكرمة. من جانبه، قال المدير العام لسامسونج للإلكترونيات في السعودية جاي شون شو، إن رعاية سامسونج لهذا البرنامج التعليمي الكبير الذي يشمل 100 طالب وطالبة، يعكس رؤية الشركة في تبنيها لبرامج المسؤولية الاجتماعية، وتركيزها على الجانب التعليمي الذي يعتبر مهماً للأجيال المقبلة خاصة في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات. وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إعداد الطلاب ومساعدتهم وتأهيلهم وتدريبهم على المهارات التقنية الحديثة، والحصول على الكفاءة اللازمة لدخولهم المسار الوظيفي في الشركة والارتقاء بقدراتهم، مشيرا إلى أن مديري الأقسام في الشركة سيقدمون محاضرات شهرية خلال فترة التدريب لطلاب جمعية البر في جدة، والرياض، والدمام، التي تستمر 6 أشهر لشرح آخر ما توصل إليه العالم في مجال تخصصهم.