قام فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين بجامعة الباحة يضم 15 باحثا من مختلف التخصصات؛ بتنفيذ مشروع بحثي في محافظة المخواة عن الطاقة الخضراء والمتجددة، تتم فيه المزاوجة بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأوضح مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي أمس ل"الوطن"، أن المشروع يهدف إلى توليد طاقة كهربائية من مصادر بديلة ونظيفة وصديقة للبيئة، بحيث ينسجم ذلك مع الاتجاه العالمي الذي يعدّ أن الطاقة البديلة المستدامة هي طاقة المستقبل، كما أنها ذات جدوى اقتصادية على المدى البعيد. ويضم المشروع وحدة مستقلة للطاقة الشمسية، ووحدة مزدوجة "هجين" تزاوج بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما يتضمن المشروع نظاما لتسخين المياه بالطاقة الشمسية، ونظام ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية، ويوفر المشروع 15 كيلوواط من الطاقة الكهربائية يتم تخزينها في مجمع بطاريات سعتها 10 آلاف أمبير/ ساعة تكفي لتشغيل المشروع. ويهدف المشروع بالأساس إلى توليد طاقة من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذا بناء وحدة أبحاث علمية، حيث أسهم المشروع في إعداد مشروعات التخرج لعدد 18 طالبا وطالبة من جامعة الباحة، ويجرى حاليا 12 طالبا وطالبة بحوثهم لهذا العام، كما أنجز الكثير من الأوراق العلمية المعدة للنشر في الدوريات العلمية، كما يهدف المشروع أيضا إلى نشر ثقافة الطاقة النظيفة بين الطلاب والمواطنين، ويعمل على الاستفادة من طاقتي الشمس والرياح المتوفرتين بكثرة في المملكة، واستخدامهما في تزويد بعض المناطق النائية، وكذلك المناطق الزراعية بالطاقة الكهربائية والمياه. من جهة أخرى، كرم رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، أول من أمس، جامعة الباحة ضمن احتفالات المدينة بإطلاق أطلس مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، إذ تعدّ جامعة الباحة أحد أهم الشركاء في هذا المشروع.