كشفت جامعة الباحة عن تنفيذ فريق بحثي من أعضاء هيئتها التدريسية، لمشروع بحثي في محافظة المخواة عن الطاقة الخضراء والمتجددة، تتم فيه المزاوجة بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بهدف توليد طاقة كهربائية من مصادر بديلة ونظيفة وصديقة للبيئة، بحيث ينسجم ذلك مع الاتجاه العالمي الذي يعتبر أن الطاقة البديلة المستدامة هي طاقة المستقبل، كما أنها ذات جدوى اقتصادية على المدى البعيد. وجاء ذلك خلال تكريم رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم يماني جامعة الباحة ضمن احتفالات المدينة بإطلاق أطلس مصادر الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، إذ تعتبر جامعة الباحة إحدى أهم الشركاء في هذا المشروع من خلال استضافة إحدى محطات القياس والتعاون المستقبلي في مجال الأبحاث. ويهدف المشروع إلى قياس وتقويم مصادر الطاقة المتجددة (الشمس والرياح وتحويل النفايات وطاقة باطن الأرض) في مختلف مناطق السعودية لاستقطاب العديد من الاستثمارات الداخلية والخارجية في مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من الطاقات الكامنة التي تزخر بها السعودية. ويضم المشروع وحدة مستقلة للطاقة الشمسية ووحدة مزدوجة (هجين) تزاوج بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما يتضمن المشروع نظاماً لتسخين المياه بالطاقة الشمسية ونظام ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية. ويوفر المشروع 15 كيلو وات من الطاقة الكهربائية يتم تخزينها في مجمع بطاريات سعتها 10000 أمبير - ساعة تكفي لتشغيل المشروع، ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى توليد طاقة من مصادر متجددة وصديقة للبيئة كالطاقة الشميسة وطاقة الرياح وكذا بناء وحدة أبحاث علمية لإجراء البحوث العلمية، إذ أسهم المشروع في إعداد مشاريع التخرج لعدد 18 طالباً وطالبة من جامعة الباحة. ويجري حالياً 12 طالباً وطالبة بحوثهم لهذا العام، كما أنجز العديد من الأوراق العلمية المعدة للنشر في الدوريات العلمية، كما يهدف المشروع إلى نشر ثقافة الطاقة النظيفة بين الطلاب والمواطنين، يعمل على الاستفادة من طاقتي الشمس والرياح المتوافرتين بكثرة في السعودية واستخدامها في تزويد بعض المناطق النائية، وكذلك المناطق الزراعية بالطاقة الكهربائية والمياه اللازمتين. وسيكون المشروع نواة لإنشاء مركز بحثي للطاقة المتجددة بالجامعة ونشر نتائج البحوث في المجالات العلمية، كما أن هذا المشروع يمثل جسر تواصل بين الجامعة ومجتمع المنطقة، إذ إنه مزود بأجهزة متقدمة لرصد وقياس تلوث الهواء، كما أنه مزود بمعمل حديث لقياس جودة ونقاوة المياه وتحديد نوع ونسبة الملوثات.